العراق يطالب الولايات المتحدة بالتدخل لوقف خرق الطائرات الحربية الإسرائيلية لسمائه

تطورات أمنية وسياسية في العراق والمنطقة

شهدت الساحة الإقليمية والدولية مؤخراً تصعيداً في الأوضاع الأمنية والديبلوماسية، مع تواصل الانتهاكات الجوية والخروقات التي تؤثر على سيادة العراق واستقراره، وسط تحضيرات وتحركات دبلوماسية لاحتواء التوترات والتصعيد.

ردود الفعل العراقية على الانتهاكات الجوية

• أكدت وزارة الخارجية العراقية، يوم السبت، على ضرورة تدخل الولايات المتحدة لوقف الانتهاكات المتكررة من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء العراقية، والتي تأتي في سياق تحضيره لهجمات على إيران.
• ذكر البيان أن هذه الاعتداءات لا تمس السيادة العراقية فحسب، بل تمثل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة الملاحة الجوية المدنية في البلاد.
• أكد وكيل وزارة الخارجية، محمد حسين بحر العلوم، خلال لقاءه مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، رفض العراق القاطع لاستخدام القوة العسكرية، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي سوف يُنقل إلى الجهات المختصة في واشنطن.
• كما عبر بحر العلوم عن قلق العراق إزاء الانتهاكات المتكررة للأجواء من قبل الطيران الصهيوني، واصفاً ذلك بأنه خرق واضح للسيادة، خاصة فوق مدينتي النجف وكربلاء والجنوب.

التحركات الدبلوماسية ومطالبة العراق بالدعم

• ودعت الخارجية العراقية الولايات المتحدة إلى بذل جهود جدية لوقف هذه الانتهاكات، وتحقيق الردع الكافي أمام تهديدات التحدي السيادي للأراضي العراقية، استناداً إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008.
• وأفاد المسؤولون أن العراق يسعى للحفاظ على أمنه وسيادته، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حاسم في مواجهة الانتهاكات، خاصة عبر مطاراته الحيوية كمطار البصرة الدولي، الذي يعد المنفذ الجوي الوحيد لخروج المواطنين العراقيين العالقين في الخارج.

تطورات خرق المجال الجوي العراقي من قبل إسرائيل

• أكد مندوب العراق لدى الأمم المتحدة أن قوات الطيران الإسرائيلية انتهكت المجال الجوي العراقي، حيث انطلقت 50 طائرة حربية من المناطق الحدودية السورية والأردنية في وقت سابق، قبل اجتماع للأمم المتحدة حول النزاع بين إسرائيل وإيران.
• وأوضح أن الطائرات حلقت فوق مدن البصرة، النجف، وكربلاء، معتبرًا أن هذه الخروقات تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للمناطق المقدسة، ما قد يثير ردود فعل شعبية قوية.

التوترات الأوسع بين إيران وإسرائيل

وفي سياق التصعيد، بدأت إسرائيل في 13 مارس هجمات غير مسبوقة على إيران استهدفت قادة عسكريين، وعلماء، ومنشآت نووية، وقواعد صواريخ، بناءً على تقييمات استخباراتية تشير إلى أن طهران تقترب من امتلاك سلاح نووي. وردت إيران بقصف إسرائيلي بالصواريخ والمسيّرات، وسط اتهامات متبادلة بإشعال فتيل الحرب وتهديد استقرار المنطقة.