اقتصاد

ختام منتدى الأعمال الروسي الإماراتي الأول بتوقيع اتفاقيات استراتيجية وتطلعات لشراكة أوسع

نظّم مجلس الأعمال الروسي الإماراتي وصندوق «روس كونغرس» المنتدى تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة الروسية ومجموعة «ماراثون» الاستثمارية، وشارك في فعالياته رؤساء شركات رائدة وصناديق استثمار ووزارات متخصصة وشركات تكنولوجيا ناشئة من البلدين.

مذكرات واتفاقيات رئيسة لتعزيز التعاون المتبادل

مذكرة تفاهم بين مجلس الأعمال الروسي الإماراتي والمنطقة الاقتصادية الحرة في رأس الخيمة (RAKEZ) لتعزيز التجارة المتبادلة وتدفقات إعادة التصدير عبر التعاون اللوجستي واستخدام RAKEZ كقاعدة انطلاق للشركات الروسية نحو أسواق الإمارات والدول الثالثة.

اتفاقية شراكة بين المجلس وشركة «غازبروم-ميديا هولدينغ» لتعزيز المحتوى الإعلامي الروسي والمشروعات التعليمية ومبادرات الأعمال في سوق الإمارات.

مذكرة تفاهم بين المجلس والمنطقة التكنولوجية والابتكارية بالشارقة لخلق ظروف التعاون المشترك في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، بما في ذلك إطلاق «مسار الابتكار الإماراتي الروسي».

الجلسة العامة والضيوف الرسميون

وترأس الجلسة العامة، الحدث الرئيسي للمنتدى، رئيس مجلس الأعمال الروسي الإماراتي ألكسندر فينوكوروف، تحت عنوان «هندسة النمو طويل الأجل: آفاق جديدة للتعاون بين روسيا والإمارات»، وشارك فيها وزيران إماراتيان ورؤساء وفود ورجال أعمال من البلدين منهم وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي عبد الله بن طوق المري، ووزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، ونائب رئيس صندوق أبو ظبي للاستثمار (ADQ) منصور الملا، ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة «دي بي وورلد» سلطان أحمد بن سليم، وعضو مجلس إدارة بنك VTB فيتالي تشوك، والمدير العام لشركة «غازبروم-ميديا هولدينغ» ألكسندر جاروف.

وقال فينوكوروف: «يعد المنتدى اليوم نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وروسيا… لا تزال إنجازاتنا التجارية المشتركة متخلفة عن الإمكانات المتاحة… هناك فجوة كبيرة يتعين علينا جميعًا تجاوزها».

وأشار وزير الصناعة والتجارة الروسي إلى أن الحوار النشط مع الشركاء الإماراتيين يتركز على بحث وتطوير مشاريع جديدة مفيدة للطرفين في مجالات مثل الطيران المدني وبناء السفن ومعدات النفط والغاز والقطاع الفضائي والتقنيات الرقمية.

وأوضح عبد الله بن طوق المري أن الشراكة بين الإمارات وروسيا مبنية على الانفتاح والاحترام المتبادل، وتكمل الإمكانات الصناعية الروسية وخبرة الإمارات كمركز عالمي لرأس المال واللوجستيات وريادة الأعمال.

مبادرات وأطر تعاون مستقبلية

تضمنت جلسات المنتدى محاور حول «المسار الروسي الإماراتي للابتكار»، حيث ناقشت التقنيات الواعدة ونماذج الأعمال الرائدة واستراتيجيات دخول الشركات الناشئة الروسية إلى الأسواق الدولية، إضافة إلى «تشكيل النظام البيئي للتجارة واللوجستيات المستقبلية» التي ركزت على إنشاء ممرات عبور جديدة واعتماد حلول لوجستية متعددة الوسائط وتنويع التجارة بين البلدين.

آفاق النمو ونتائج التعاون

وفق مخرجات المنتدى، من المتوقع أن يتجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي 10 مليارات دولار بنهاية عام 2025، مع توسيع المشاريع المشتركة في الصناعة والنقل واللوجستيات والزراعة والتقنيات الرقمية والطبي، كما يضم الإمارات أكثر من 13٬500 شركة روسية مسجلة، منها نحو 2000 حصلت على ترخيص خلال العام الجاري.

من المقرر أن يصبح المنتدى حدثًا سنويًا تقليديًا، وسيعقد في موسكو عام 2026، ويأتي ضمن أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة الحكومية الدولية الروسية الإماراتية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني في دبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى