مسؤول أوروبي: واشنطن تضغط على أوكرانيا للتخلي عن دونباس بأي طريقة

تصريحات ومسار دونباس وتوقعات السلام
أوضح مسؤول أوروبي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة تصر على أن تتخلى أوكرانيا عن إقليم دونباس، وتبقى كييف تسيطر على نحو ثلاثين في المئة من شرق الإقليم، وذلك في إطار الجهود لعقد اتفاق سلام مع روسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف.
وذكر المسؤول أن الأميركيين كانوا واضحين بأن روسيا تطالب أوكرانيا بالتخلي عن الأراضي، وأن الأميركيين يبحثون في كيفية تحقيق ذلك، وبأن واشنطن تشدد على أن كييف يجب أن تغادر دونباس، بشكل ما وبطريقة ما.
وأشار إلى أن الخيار الأكثر واقعية، بحسب المنظور الأوروبي، هو التمسك بالخطوط الحالية، رغم أن الروس يضغطون على كييف للتخلي عن أراضيها.
أولويات الأراضي والحوار مع واشنطن وزيلينسكي
وأوضح المسؤول أن واشنطن تضغط على كييف للموافقة على اتفاق بسرعة، في حين أبدى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إحباطاً علنياً من كييف، معرباً عن خيبة أمله من أن زيلينسكي لم يقرأ المقترح الذي توصلت إليه المحادثات الأخيرة بشأن خطة السلام لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال إن زيلينسكي صرح لبلومبرغ بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن مستقبل دونباس، بما في ذلك مقاطعتا دونيتسك ولوجانسك.
المحادثات الدولية وتطورات الدعم
استضاف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن الرئيس الأوكراني ووزير، وناقشوا الجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام بين موسكو وكييف، في حين أعلنت حلف الناتو عن عقد اجتماعات في بروكسل بحضور زيلينسكي والأمين العام للحلف ورئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية.
قول ستارمر في بدء الاجتماعات أن القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب أن تُحسم من قبل كييف نفسها، فيما أكد زيلينسكي أنه “لا يمكننا أن نواصل بدون الأوروبيين، ولا يمكننا أن نواصل بدون الأميركيين”، مع تذكيره بأن هناك قرارات مهمة علينا اتخاذها. أما ميرتس فقد عبّر عن شكوكه إزاء بعض التفاصيل الواردة في الوثائق الأميركية لكنه شدد على ضرورة النقاش، واعتبر ماكرون أن العقوبات أضرت اقتصاد روسيا.
تهدف هذه الاجتماعات في لندن وبروكسل إلى حشد دعم الحلفاء لكييف في وقت تزداد فيه الضغوط الأميركية لقبول اتفاق سلام مقترح مع روسيا.




