الصين تعلن استعدادها لتحسين العلاقات مع أميركا مع الحفاظ على السيادة

أعلنت الصين استعدادها للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات المستقرة مع الحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، محذّرة من التدخل الخارجي.

يأتي ذلك فيما كشفت الولايات المتحدة عن استراتيجية أمنية جديدة تهدف إلى بناء قوة عسكرية لمنع نشوب نزاع مع الصين بشأن تايوان.

وتزامنت الاستراتيجية مع نشر بكين الأسبوع الماضي عدداً كبيراً من السفن البحرية وخفر السواحل عبر مياه شرق آسيا في أكبر عرض للقوة البحرية حتى الآن.

تصريحات الصين والولايات المتحدة حول تايوان

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون خلال مؤتمر صحفي في بكين: إن تايوان هي الخط الأحمر الأول الذي يجب عدم تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية، وإن الصين لا تقبل أي تدخل خارجي، ودعا الجانب الأميركي إلى التعامل مع مسألة تايوان بالحكمة والتوقف عن التساهل مع ودعم القوى الانفصالية الساعية للاستقلال بالقوة أو مقاومة إعادة التوحيد بالقوة.

وأكد أن الصين مستعدة للعمل مع واشنطن لتعزيز العلاقات المستقرة مع الحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، مع الإبقاء على خيار استخدام القوة إذا لزم الأمر للسيطرة على الجزيرة في حال تعذر التوصل إلى تفاهم، في حين لم تستبعد الصين فكرة الاستخدام العسكري كخيار أخير.

وقوبلت الوثيقة الأمريكية الجديدة بترحيب حار في تايوان، حيث كتب رئيسها لاي تشينغ-تي على منصة X قائلاً إنه يقدّر أن استراتيجية الأمن القومي الأميركية تعطي الأولوية لمنع نشوب نزاع بشأن تايوان.

وقال وزير الدفاع التايواني ولينغتون كو إن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة مصلحتها الأساسية العليا، وأضاف أن الولايات المتحدة تشجّع دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ على العمل معاً من أجل ردع جماعي فعال، كما يجب علينا في تايوان تعزيز قدراتنا في الدفاع عن النفس.

وذكر لاي تشينغ-تي أن تايوان تهدف إلى إنفاق 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول 2030، وكشف الشهر الماضي عن خطط دفاعية إضافية بقيمة 40 مليار دولار للفترة من 2026 إلى 2033.