اخبار سياسية

انقسامات داخل الحزب الجمهوري تقوض الأغلبية الهشة في انتخابات 2026

تصاعد الخلافات داخل الحزب الجمهوري بقيادة ترمب

تشهد هذه الفترة خلافات داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب مع تصاعد الانتقادات الموجهة لرئيس مجلس النواب مايك جونسون من بعض الأعضاء الجمهوريين.

أفادت صحيفة فاينانشيال تايمز بأن مجموعة من النائبات الجمهوريين شنّت هجوماً على جونسون، وهو ما صُنف كتمرد على الوحدة والانضباط التي طبعت الحزب تجاه أجندة ترمب في ولايته الثانية، وكذلك تجاه جونسون كحليف بارز في الكونجرس.

كشفت هذه الصراعات عن قلق متزايد داخل الحزب بشأن مستقبله في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، مع سعي الجمهوريين للحفاظ على أغلبيتهم في مجلس النواب وسط تراجع شعبية ترمب.

قال الخبير الاستراتيجي الجمهوري وكبير مساعدي الكونجرس سابقاً دوج هاي إن السياسيين يدركون تماماً ما يجري خلف الكواليس.

إجراء التصويت

وصفت النائبة إليز ستيفانيك جونسون بأنه يفتقر إلى الخبرة السياسية ولا يحظى بثقة غالبية الجمهوريين في المجلس.

أعربت النائبة آنا بولينا لونا عن الإحباط والغضب جراء رفض جونسون طرح مشروع قانون لإلزام المشرعين وزوجاتهم ببيع الأسهم التي يمتلكونها.

أكّدت النائبة نانسي مايس أنها تشعر بنفاد صبر تجاه عدم حظر تداول الأسهم من قبل الأعضاء، مؤكدة أن هذا المطلب يحظى بدعم واسع من ناخبيها.

أعلنت النائبة مارجوري تايلور جرين عن نيتها الاستقالة من الكونجرس في يناير المقبل، إثر خلافات علنية مع ترمب وصدامات متكررة مع جونسون.

برز جونسون من الظل إلى رئاسة مجلس النواب بدعم ترمب في أكتوبر 2023، وبرز كعنصر محوري في الحفاظ على استقرار الجمهوريين داخل الكونجرس، كما لعب دوراً أساسياً في تمرير مشروع قانون بارز وقع عليه الرئيس ليصبح نافذاً.

واجه جونسون خلال الأسابيع الماضية انتقادات تتعلق بإدارته لأزمة إغلاق الحكومة والالتزامات المرتبطة بوزارة العدل وقضية إبستين إضافة إلى الجدل حول تمديد الاعتمادات الضريبية للرعاية الصحية حتى نهاية العام.

أفادت النائبة إليز ستيفانيك أن جونسون لن يحصل على الأصوات اللازمة ليبقى رئيساً للمجلس إذا أُجريت الانتخابات غداً.

يتزايد عدد النواب الذين أعلنوا عدم ترشّحهم مجدداً، حيث بلغ نحو 20 نائباً بينهم من يعتزم المغادرة، وفق تقارير.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال كيفن مكارثي إن المزيد من النواب قد يحذون حذو جرين، في إشارة إلى تآكل وحدة الحزب.

قالت ماري ميلر من إلينوي إن الخلافات الداخلية لا تقلل من أهمية هدف الحزب وأن القيادة تبقى مسؤولة عن الحفاظ على الوحدة في خدمة الشعب الأميركي.

أشار تشارلي دنت إلى أن كثيرين يعتقدون أن الأمور تسير بشكل طبيعي من الخارج، لكن الحزب قد يتعرض لضربات كبيرة في انتخابات التجديد النصفي نتيجة الانقسامات والانتقادات المتزايدة لإدارة البيت الأبيض.

كان جونسون قد صرح بأنه لا يقلق على منصبه وأن الحزب يمضي في تنفيذ أجندته دون توقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى