اقتصاد

الاتحاد العام التونسي للشغل يدعو لإضراب عام في يناير في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية

مفاوضات عاجلة لزيادة الأجور

طالب الاتحاد العام التونسي للشغل بفتح مفاوضات عاجلة لزيادة الأجور، وتأتي هذه المطالبة في ظل أزمة سياسية واقتصادية حادة تعصف بتونس منذ سنوات.

ومن المتوقع أن يشل الإضراب المرتقب قطاعات عامة حيوية، مما سيضاعف الضغط على الحكومة ذات الإمكانات المالية المحدودة، ويزيد من احتمالات اندلاع اضطرابات اجتماعية، في وقت يعاني فيه المواطنون من تدهور الخدمات العامة وتفاقم الغلاء.

وحذر الاتحاد، الذي يضم نحو مليون عضو، من تدهور حاد في الوضع العام، منددا بما اعتبره تراجعا في الحريات المدنية ومساعي الرئيس قيس سعيد لإسكات الأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني. وقال الأمين العام نور الدين الطبوبي خلال تجمع نقابي: “لن ترهبنا تهديداتكم ولا سجونكم… سنواصل نضالنا”.

ويطالب الاتحاد الحكومة ببدء مفاوضات لزيادة الأجور وتنفيذ الاتفاقيات المعلقة التي ترفض السلطات تطبيقها. وكان قانون المالية لعام 2026 قد نص على رفع الأجور دون التشاور مع الاتحاد أو تحديد نسب الزيادة، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لتهميش دوره في الحوار الاجتماعي.

يلعب اتحاد الشغل تاريخيا دوراً محوريا في المشهد السياسي التونسي، خصوصا بعد انتفاضة 2011، وكان من أبرز الأصوات المنتقدة لتركز السلطات في يد الرئيس. ورغم تأييده في البداية لقرار حل البرلمان عام 2021، فإن الاتحاد سرعان ما عارض الخطوات اللاحقة، معتبراً أنها تسعى لترسيخ حكم الفرد الواحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى