اخبار سياسية

الرئيس اللبناني يحث وفد مجلس الأمن على دعم الجيش وممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب

عقد الرئيس اللبناني جوزاف عون الجمعة لقاءً مع وفد من سفراء وممثلي بعثات مجلس الأمن الدولي، ودعا خلاله إلى دعم الجيش اللبناني في استكمال انتشاره والضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب.

أفادت الرئاسة اللبنانية في بيان منشور على منصة إكس بأن وفد مجلس الأمن أبدى دعمه للاستقرار في لبنان من خلال تطبيق القرارات الدولية، كما أبدى أعضاء المجلس استعدادهم للمساعدة في دعم الجيش اللبناني واستكمال انتشاره وتطبيق حصرية السلاح.

وأضاف البيان أن عون أكد خلال اللقاء على التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية، قائلاً: “نحتاج إلى دفع الجانب الإسرائيلي لتطبيق وقف إطلاق النار والانسحاب، وننتظر الضغط من جانبكم”.

وأشار إلى أن لبنان يعمل مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) على كل المستويات، وأنه يجري التنسيق مع لجنة آلية مراقبة وقف إطلاق النار (الميكانيزم)، ولكنه شدد على حاجة لبنان إلى دفع الجانب الإسرائيلي لتطبيق وقف النار.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بوساطة أميركية في نوفمبر 2024، إلا أن الجيش الإسرائيلي يشن غارات شبه يومية على جنوب لبنان، بزعم استهداف مواقع تابعة لحزب الله، كما يواصل السيطرة على خمسة مواقع في الجنوب.

باراك: على لبنان مناقشة “مسألة حزب الله” مع إسرائيل

وفي السياق، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان توم باراك الجمعة إنه يأمل ألا توسّع إسرائيل هجماتها على لبنان، مضيفاً أنه ينبغي للبنان مناقشة “مسألة حزب الله” مع إسرائيل.

وأعرب في تصريحات خلال مشاركته في حلقة نقاشية في أبوظبي عن أمله في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا والمعروفة باسم “عقوبات قيصر”.

وجاءت تصريحات باراك بعد أيام من عقد اجتماعات إسرائيلية لبنانية مباشرة في إطار “اللجنة التقنية العسكرية”، في بلدة الناقورة، أقصى الجنوب اللبناني على الحدود مع إسرائيل، أول لقاء مباشر وعلني من نوعه بين إسرائيل ولبنان منذ عام 1993.

وأشاد السفير الأميركي لدى لبنان ميشال عيسى، الخميس، بلبنان وإسرائيل لاتخاذهما ما وصفه بـ”القرار الشجاع بفتح قناة حوار في هذه اللحظة الحساسة”، في إشارة إلى اجتماعات “اللجنة التقنية العسكرية” في بلدة الناقورة الأربعاء، والتي شهدت مشاركة مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين.

وقال السفير الأميركي إن “هذه الخطوة تشير إلى رغبة صادقة في السعي نحو حلول سلمية ومسؤولة مبنية على حسن النية”، مشدداً على أنه “لا يمكن تحقيق تقدم مستدام إلا عندما يشعر كلا الجانبين بأن مخاوفهما محترمة، وآمالهما معترف بها”. وأكد أن “التوافق والتفاهم والقيادة المبنية على المبادئ تبقى أموراً أساسية”.

وأضاف السفير: “أرحّب بقرار الحكومة اللبنانية اعتماد الحوار بعد عقود من عدم اليقين، يمثل هذا خطوة بناءة نحو تحديد مسارات قد تسمح يوماً ما لكلا البلدين بالتعايش بسلام واحترام وكرامة”. وتابع: “بصفتي سفير الولايات المتحدة لدى لبنان، أؤكد مجدداً التزامنا بدعم جميع الجهود التي تعزز السلام والاستقرار والأمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى