روسيا والهند توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المشاريع الصناعية الروسية في السوق الهندي

تعاون روسي-هندي يفتح آفاقاً جديدة في الصناعة والتجارة
قالت المديرة العامة للمركز الروسي فيرونيكا نيكيشينا: “تعد الهند شريكا استراتيجيا بالغ الأهمية لروسيا، ونرى إمكانات هائلة في تعميق التعاون الصناعي.” وأوضحت أن توقيع مذكرة التعاون مع “إنفست إنديا” سيُرفع التعاون الصناعي الروسي الهندي إلى مستوى نوعي جديد، وسيقدم دعماً أكثر تنظيماً للأعمال الروسية، ويحفز تنفيذ المبادرات الإنتاجية الكبرى على الأراضي الهندية. وتؤدي هذه الخطوة إلى توفير فرصة لشركاتنا للوصول إلى أحد أكبر الأسواق العالمية والاندماج في سلاسل الإنتاج العالمية.
وتشمل تدابير الدعم للشركات الروسية اختيار الشركاء الهنود المناسبين، والبحث عن مواقع صناعية مناسبة، وتقديم الدعم الشامل لإجراءات التسجيل، والحصول على التصاريح، وإطلاق المنشآت الإنتاجية. وستسهّل هذه المذكرة نشاط المصدرين والمستثمرين الروس في الهند، وتسرّع تنفيذ المبادرات الإنتاجية الكبرى في إطار برنامج الهند “اصنع في الهند”.
وفي خطوة متوازية، وقع مركز التصدير الروسي مذكرة تفاهم وتعاون مع اتحاد المنظمات التصديرية الهندية، وهو أكبر تجمع وطني للمصدرين الهنود تحت مظلة وزارة التجارة والصناعة الهندية. وأوضحت نيكيشينا أن هذه الخطوة ستخلق فرصاً إضافية للأعمال الروسية للوصول إلى أحد أكبر أسواق العالم، وتساهم أيضاً في زيادة واردات روسيا من المنتجات الهندية التي يحتاجها اقتصادنا. وهذا سيساعد في تقليل الخلل القائم تدريجياً في الميزان التجاري ويخلق أساساً أكثر استدامة للشراكة طويلة الأجل.
وصول الرئيس فلاديمير بوتين في زيارة دولة إلى الهند يومي 4 و5 ديسمبر الجاري تزامناً مع انطلاق فعاليات منتدى أعمال روسي هندي بهدف توطيد جسور الشراكة بين قطاعي الأعمال في البلدين. كما أكد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ خلال لقائه نظيره الروسي أندريه بيلاوسوف أن زيارة بوتين ستعزز الشراكة الروسية الهندية.
وانطلق المنتدى تزامناً مع الزيارة لتعزيز الشراكة الاقتصادية، بينما أوضح الرئيس بوتين أن العالم يولي زيارة الهند اهتماماً كبيراً لأنها دولة كبرى تمتلك واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.




