الولايات المتحدة تعتزم رفع حصصها في شركات المعادن الاستراتيجية لمواجهة هيمنة الصين

تخطط الحكومة الأميركية للاستثمار بمزيد من الحصص في شركات المعادن الحيوية كجزء من جهودها لمواجهة سيطرة الصين على المواد الخام الأساسية التي تدخل في صناعة أشباه الموصلات وأجهزة الرنين المغناطيسي وغيرها من التقنيات الحيوية.
قال جارود أيجن، المدير التنفيذي لمجلس الهيمنة على الطاقة الوطنية، خلال منتدى في واشنطن: “أعتقد أن هذه أصبحت القاعدة من وجهة نظرنا. هناك مجموعة واسعة من الشركات تتوجه إلينا، وتقدم حججاً مقنعة”.
وتشمل المعادن الحيوية مثل الغاليوم والكوبالت، وهي ضرورية في منتجات مثل الهواتف الذكية والمغناطيسات الصناعية، وكذلك في أنظمة الدفاع، بما في ذلك توجيه الصواريخ والرادار ومحركات الطائرات، فضلاً عن البطاريات وتقنيات خفض الانبعاثات الكربونية.
وخلال العام الماضي، استثمرت إدارة ترمب أكثر من مليار دولار للحصول على حصص في شركات المعادن والتعدين، ما أدى غالباً إلى ارتفاع أسهم تلك الشركات. ومن أبرز الصفقات: 400 مليون دولار مقابل 15% من شركة MP Materials Corp؛ 670 مليون دولار مقابل حصة في شركة Vulcan Elements Inc. المنتجة للمغناطيسات؛ 35.6 مليون دولار مقابل 10% من شركة Trilogy Metals Inc. الكندية لاستكشاف المعادن. كما أعلنت الإدارة في سبتمبر الماضي، استحواذها على حصة في شركة Lithium Americas Corp، المطورة لأكبر احتياطي لليثيوم في الولايات المتحدة، ضمن صفقة لإعادة هيكلة قرض سابق بقيمة 2.23 مليار دولار مع وزارة الطاقة.
وأكد أيجن أن الحكومة الأميركية تشتري حصصاً للحصول على “دعم الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى منافسة الصين في سوق المعادن الاستراتيجية، قائلاً: “لا أحد يريد مواجهة الرئيس ترمب، وبالتالي يمكننا الحصول على المواد”.




