اخبار سياسية

بوتين: لأوكرانيا حق في ضمان أمنها، ولكن ذلك لا يجوز على حساب روسيا

مواقف بوتين من الخطة الأميركية والمحاور الرئيسية للمحادثات مع الأميركيين

أوضح الرئيس فلاديمير بوتين أن بعض بنود الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا غير مقبولة بالنسبة للكرملين، وأن المحادثات التي جرت في موسكو مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر كانت ضرورية ومفيدة لكنها صعبة في الوقت نفسه.

وأشار في مقابلة مع قناة India Today عقب وصوله إلى نيودلهي إلى أن روسيا لن تحرم أوكرانيا من حقها في ضمان أمنها، لكن ذلك يجب أن يكون من دون الإضرار بأمن روسيا، وأن بلاده تسعى لإنهاء الحرب التي شنتها الدول الغربية عبر أوكرانيا.

وذكر أن الهدف الأهم بالنسبة لكييف هو أن الحل الأفضل للنزاع هو عبر المفاوضات، مؤكداً أن روسيا ستدافع دائماً عن مصالحها وشعبها.

وعقب الحديث عن الوضع في أوكرانيا قال بوتين إن المسألة ليست مسألة نصر شخصي، بل حماية الناس ومصالحهم، وإن الغرب تسبب في الحرب ولم يتحمل تبعاتها.

وأكد أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ليست بداية الحرب بل محاولة لتهدئة الأمور وإنهائها، مشيراً إلى أن موسكو سعت جاهدة لتسوية الوضع سلمياً خلال ثمانية أعوام.

وعن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال إنه أعلن رغبته في السلام لكنه في الواقع أعطى الأولوية للجماعات القومية على حساب الشعب الأوكراني، وأضاف أن السلطات الأوكرانية وضعت نفسها في مأزق، وأن نجاح كييف يعتمد على فهم أن المفاوضات هي أفضل سبيل لحل المشاكل.

وأوضح أن أوكرانيا تعتقد أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قد يعود بالنفع عليها بينما ترى روسيا أنه يهدد أمنها، مشدداً على تمسك بلاده بأن يلتزم الناتو بعدم التوسع شرقاً كما وعد في التسعينيات.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، قال بوتين أن هناك مجالات كثيرة يمكن أن تعود بالنفع على الطرفين في التعاون الاقتصادي، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث باستمرار عن تقليل الخسائر في الصراع وهو ما اعتبره صادقا.

وأضاف أن ترامب يبدو حريصاً على إنهاء الصراع بسرعة لأسباب إنسانية، كما أشار إلى أن موضوع مشاركة روسيا في مجموعة الثماني كان موضوع نقاش خلال لقاء مع ويتكوف في الكرملين، لكن لم تتم الدعوة لروسيا، كما لفت إلى أن عدداً من الشركات الأميركية ترغب في العودة إلى روسيا.

اجتماع أميركي-أوكراني في ميامي

دعا ويتكوف وكوشنر وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إلى ميامي لإجراء محادثات إضافية، وفق ما صرح به مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، كما قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن الولايات المتحدة دعت مسؤولين أوكرانيين للقاء في المستقبل القريب.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة وجود أربعة مسارات منفصلة يجري التفاوض عليها بالتوازي، أحدها يخص سيادة أوكرانيا وحجم الجيش وترسانة الأسلحة، بينما تشمل المسارات الثلاثة الأخرى الأراضي المتنازع عليها، والتعاون الاقتصادي، ومسائل الأمن الأوروبي الأوسع.

أوضح زيلينسكي أن هدف أوكرانيا، بجانب التفاوض على الأراضي، هو ضمانات بالدعم الغربي لردع غزو روسي في المستقبل، مع تأكيده أن أوروبا يجب أن تشارك بفاعلية في دفاعنا وضمان أمننا بعد الحرب.

واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بوتين بالتظاهر بالالتزام بالسلام بينما لم تسفر محادثاته مع الكرملين عن أي اختراق، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس، بينما دعت وزيرة الخارجية البريطانية كوبر بوتين إلى وضع حد للتهديدات والدماء والجلوس إلى طاولة المفاوضات لدعم سلام عادل ودائم، بينما حث وزير الخارجية الأوكراني على الكف عن إضاعة وقت العالم.

ترمب: بوتين يريد إنهاء الحرب

قال ترمب إن ويتكوف وكوشنر عقدا اجتماعاً جيداً إلى حد ما مع بوتين خلال محادثات موسكو، وإن المفاوضين الأميركيين يعتقدون أن بوتين يرغب في إنهاء الحرب، وهو ما أكده ترمب عندما تحدث معهما بعد الاجتماع في الكرملين وتابع قائلاً إن ما سيخرج من الاجتماع يعتمد على الطرفين للوصول إلى اتفاق.

وأشار ترمب إلى أن بوتين يرغب بإيجاد نهاية سريعة للحرب، مع العلم أن المحادثات بين بوتين ويتكوف وكوشنر استمرت ست ساعات ناقشت قضايا منها ضم روسيا لأراضٍ أوكرانية، ولا يزال غير واضح ما هي الخطة المقترحة للبوتين، حيث أُعلن سابقاً عن خطة من 28 بنداً لأوكرانيا ثم خفضت كييف وحلفاؤها الأوروبيون إلى 19 بنداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى