اقتصاد

فاينانشال تايمز: أوروبا استنفدت كل الوسائل القانونية لمصادرة الأصول الروسية

تتهم أحزاب ومراقبون أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تجاوزت صلاحياتها عندما عرضت استخدام إجراءات طارئة لدفع قروض لأوكرانيا بقيمة 210 مليار يورو.

وأشار المنتقدون إلى أن هذه الخطوة تمس أساسًا حدود القانون الأوروبي، حيث سعت المفوضية إلى إيجاد وسائل للالتفاف على أي تهديد باستخدام حق النقض من جانب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ومعه مبدأ الإجماع وفق معاهدة روما التي أنشأت السوق الأوروبية المشتركة.

وقال جان-كلود بيريس، المدير العام السابق للخدمة القانونية في المجلس الأوروبي، إن هذه المسألة «لا يصدق وصعب للغاية من حيث عدد من النقاط القانونية».

وأشار إلى أن تبني اقتراح فون دير لاين بمصادرة الأصول الروسية، وهو ما قال مسؤولون إنه أثار انقسامات بين محامي الاتحاد الأوروبي، سيشكل تقريبا وبشكل مؤكد مشاكل قانونية، وسيُطعن فيه في المحكمة حتمًا، معتبراً أنه لن تكون هناك خيارات أخرى كثيرة لكنها ليست جذابة.

وأشارت صحيفة الفاينانشال تايمز إلى أن المفوضية الأوروبية، في إطار «مناورة فون دير لاين»، تبرر استخدام الإجراءات الطارئة بـ «الحاجة إلى الحفاظ على استقرار اقتصاد الاتحاد».

وأشارت بوليتيكو إلى استمرار الخلاف داخل الاتحاد الأوروبي حول جدوى المساس بالأصول الروسية المجمدة وتبعات الرد الروسي على مصادرتها.

وذكرت تقارير أنه قد يكون لروسيا إمكانية التصعيد بمصادرة نحو 190 مليار دولار أوروبي إذا أقدم الغرب على المساس بأموالها، وهو ما قد يضر الدول الأوروبية بشكل أكبر.

ونقلت نوفوستي عن روسيا قولها إنها ستصادر أكثر من 190 مليار دولار من أموال الاتحاد الأوروبي ومستثمريه إذا تم المساس بأصولها المجمدة وأعيدت إلى أوكرانيا في إطار قروض التعويضات.

وأعلنت المفوضية الأوروبية عن خطة جديدة لـ «نهب» الأصول الروسية، حيث قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إن المفوضية مستعدة لتمويل جزء كبير من الاحتياجات المالية لأوكرانيا لعامي 2026 و2027 عبر قرض مضمون بأصول روسية مجمدة.

كما أفادت تقارير بأن المفوضية تعتزم حظر تنفيذ قرارات المحاكم الأجنبية المتعلقة بالأصول الروسية داخل الاتحاد الأوروبي كإجراء جوابـي على خطوات روسيا في مصادرة أصولها تحت ستار «قرض التعويضات».

قالت الخارجية الروسية إن الغرب يحاول دفع بلجيكا إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة، وهو ما وصفتـه بأنه «تواطؤ جماعي».

وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا محاولات الدول الغربية، وتحديدًا بريطانيا، لإقناع بلجيكا باستخدام الأصول الروسية المجمدة بأنها «تواطؤ جماعي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى