اخبار سياسية

سول تقترح مراجعة المناورات الأميركية بهدف تيسير الحوار مع بيونغ يانغ

إمكانية مراجعة المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة

أعلن لي جاي ميونج إمكانية إعادة النظر في المناورات العسكرية المشتركة الدورية مع الولايات المتحدة لتسهيل الحوار مع كوريا الشمالية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في سول، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفشل محاولة سلفه يون سوك يول، وأوضح أن الظروف المهيأة للحوار وتوافر النفوذ الاستراتيجي الأميركي قد يجعل مناقشة مثل هذه القضايا مطلباً قابلاً للنظر.

ذكرت بلومبرغ أن السفارة الأميركية في سوللم ترد على طلب التعليق، بينما جدد لي تأكيده بأن الحوار يتطلب تفهماً مشتركاً من الطرفين وأن الحوار أفضل من التصعيد في هذه المرحلة، في ظل استمرارية استياء كوريا الشمالية من التدريبات العسكرية التي تُوصف بـ«بروفة حرب».

التطورات المرتبطة بالحوار مع كوريا الشمالية

وتُشير تصريحات لي إلى وجود رغبة في تعزيز الحوار مع بيونغ يانغ عبر مناقشة قضايا الأمن من دون شروط مسبقة، خاصة مع وجود إشارات من الولايات المتحدة بأن الاستعداد للقاء مع الزعيم الكوري الشمالي ممكن، رغم أن ترتيب موعد محدد لم يتم بعد.

كما أشار إلى أن كيم جونغ أون لم يغلق الباب أمام لقاء محتمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع الإبقاء على مطلب برفض نزع السلاح النووي كشرط مسبق؛ وهو شرطٌ ترفضه واشنطن وتل أبيب، وفق ما ذكرته السياقات العامة للمحادثات السابقة.

تصريحات حول التعاون النووي والتكنولوجيا العسكرية

أشار لي إلى أن ترمب وافق سابقاً على بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية في حوض بناء السفن الأميركي، وهو ما اعتبره تطويراً مهماً لكنه شدد على أن التنفيذ الفعلي يستلزم نقاشات موسعة تشمل مكان البناء وتداعياته. كما أكد أن بلاده ستواجه صعوبات عملية في التنفيذ إذا كان الموقع المقترح في الولايات المتحدة، وأوضح أن مثل هذا الاعتماد قد يفتح باباً أمام مخاوف تتعلق بالتسلّح النووي.

وتطرق لي إلى مقترح قديم يتعلق بمشروع مشترك في مجال الطاقة لإعادة معالجة الوقود المستهلك، ولكنه أشار إلى وجود حذر داخل الحكومة الأميركية تجاه هذا المقترح بسبب مخاوف من احتمال أن يؤدي إلى انتشار السلاح النووي، مؤكداً في الوقت نفسه أن كوريا الجنوبية لا تملك أي نية لامتلاك أسلحة نووية وأن هذا المسار غير قابل للتطبيق عملياً بالنسبة لها.

مواقف سول تجاه الجوار والعلاقة مع اليابان

وفي سياق العلاقات الإقليمية، قال لي إن سول لن تنحاز أو تدعم طرفاً محدداً في خلاف الصين مع اليابان حول تايوان، لكنها ستلعب دور الوسيط. وفيما يتعلق بتوترات مع اليابان حول التدريبات قرب دوكدو، بدا حريصاً على تقليل التوترات وتأكيد أهمية التعاون مع اليابان بوصفها جاراً لا يمكن الاستغناء عنه. وأكد أن قطع العلاقات مع الجميع بسبب الخلافات سيؤدي إلى العزلة، مشيراً إلى وجود مجالات كثيرة تحتاج التعاون.

وأوضح أيضاً أن ترمب اقترح مشروعاً في مجال الطاقة أثناء موافقته على تعديل اتفاقية الطاقة النووية لإتاحة إعادة معالجة الوقود المستهلك، مع وجود إشارات إلى حذر أميركي نابع من مخاوف تتعلق بالأسلحة النووية، بينما شدد لي أن الجنوب ليس لديه أي نية لامتلاك سلاح نووي.

رؤية حول الأمن والديناميكيات الاستراتيجية

وفي إطار الشراكات والتوازنات الإقليمية، أشار لي إلى أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى تغيّرات فجائية في سياسات التحالفات، وأن الحوار والتعاون مع الجيران يتطلبان أدواراً وسيطة وتعاوناً اقتصادياً وأمنياً مستداماً، بعيداً عن قطع العلاقات مع الأطراف كافة. كما لفت إلى أن رغبات الحوار وتخفيف التوترات يعكسان أولويات حكومته في بناء مساحة آمنة للنشاط الاقتصادي والتكنولوجي مع الحفاظ على مصالح كوريا الجنوبية وأمنها الإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى