معهد ستوكهولم: إيرادات أكبر 100 شركة أسلحة ارتفعت بنسبة 5.9% على مدار العام
أظهر تقرير المعهد الدولي لبحوث السلام سيبري ارتفاعاً في إجمالي إيرادات مبيعات الأسلحة لدى كبريات الشركات العالمية خلال العام 2024 بنسبة 5.9% ليصل إلى 679 مليار دولار، وهو أعلى مستوى سُجّل منذ بدء رصد البيانات.
وأوضح المعهد أن إيرادات أكبر مئة شركة دفاعية ارتفعت بنسبة 26% خلال الفترة من 2015 إلى 2024.
وسجلت الولايات المتحدة ارتفاعاً في إيرادات 30 شركة من أصل 39 شركة أميركية مدرجة في التصنيف بنسبة 3.8% لتصل إلى 334 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 49% من الإيرادات العالمية من مبيعات الأسلحة.
وأشار المعهد إلى أن الشركات الأميركية تواجه تأخيرات واسعة النطاق وتجاوزات في الميزانيات، لا سيما في إطار برنامج إف-35.
وحققت شركة جنرال دايناميكس زيادة في إيراداتها بنسبة 8.1%، وذلك بفضل برامج تحديث وبناء غواصات نووية من فئتي فيرجينيا وكولومبيا؛ إلا أن خبراء الصناعة أشاروا إلى أن البرامج تواصل مواجهة تأخيرات وتجاوزات في الميزانية، ففي عام 2024 تجاوزت ميزانية برنامج غواصات كولومبيا بنحو 17 مليار دولار، كما تأخر إنتاج الغواصة الأولى بما لا يقل عن 16 شهراً.
ارتفاع قوي للشركات الأوروبية
تمثل الشركات الأوروبية نحو 22% من الإيرادات العالمية من مبيعات الأسلحة، وتضم 26 شركة أوروبية هذه الحصة؛ وفي عام 2024 ارتفعت إيراداتها بنسبة 13% لتصل إلى 151 مليار دولار.
تتمركز سبع شركات في بريطانيا، ونمت إيراداتها بنسبة 6.6% لتصل إلى 52.2 مليار دولار (7.7% من الإجمالي العالمي).
أما الشركات الفرنسية الأربع فحققت خلال العام 2024 زيادة بنسبة 12% عن 2023، بإيرادات بلغت 26.1 مليار دولار، في حين نمت إيرادات الشركات الألمانية الأربع بنسبة 36% لتصل إلى 14.9 مليار دولار، وإيرادات شركتين إيطاليتين بنسبة 9.1% لتصل إلى 16.8 مليار دولار.
أما الشركات الثلاث عبر أوروبا، وهي أرياباص للطيران ومنتج الصواريخ MBDA ومنتج الأنظمة البرية KNDS، فقد حققت في 2024 إيرادات بلغت 22.7 مليار دولار.
والشركة التشيكية الوحيدة في التصنيف ارتفعت إيراداتها بنسبة قياسية بلغت 193% لتصل إلى 3.6 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى مبادرة Czech ammunition في 2024 لشراء قذائف مدفعية لأوكرانيا، حيث كان أكثر من نصف إيراداتها مرتبطاً بأوكرانيا.
الشركات الروسية والصينية
للسنة الثالثة على التوالي، أدرج محللو المعهد شركتين روسيتين فقط في التصنيف، هما Rostec (المركز السابع) والشركة الموحدة لبناء السفن (المركز 41)، ويُفسَّر ذلك بغياب البيانات المتاحة علناً عن منتجي الأسلحة الروس.
ارتفعت الإيرادات الإجمالية لـ Rostec والشركة الموحدة لبناء السفن في 2024 بنسبة 23% لتصل إلى 31.2 مليار دولار (4.6% من الإيرادات العالمية)، فيما كان النمو المحلي كافياً للتعويض عن خسائر الإيرادات من انخفاض الصادرات.
وفق تقديرات المحللين، أنتجت روسيا في 2024 بنشاط الذخيرة والمدرعات والمدفعية والصواريخ والطائرات بدون طيار؛ فزاد إنتاج قذائف مدفعية عيار 152 ملم بنسبة 420% مقارنة بعام 2022 ليصل إلى 1.3 مليون طلقة.
أما الإيرادات الإجمالية من مبيعات الأسلحة للشركات الصينية فانخفضت بنسبة 10% لتصل إلى 88.3 مليار دولار (13% من الإيرادات العالمية). واجهت 6 من هذه الشركات اتهامات بالفساد في عمليات الشراء، وهو ما أدى إلى إعادة النظر في العقود وتأجيل الشحنات.
واحتل أكبر منتج صيني، AVIC، المركز الثامن رغم انخفاض إيراداته بنسبة 1.3% بسبب تباطؤ تسليم الطائرات العسكرية، في حين كان NORINCO الأكبر انخفاضاً بين الشركات الصينية (-31%) بسبب مراجعة حكومية وتأجيل عدة عقود وتغيير إدارة.
نمو آسيوي وشرق أوسطي
ارتفعت إيرادات أربع شركات من كوريا الجنوبية بنسبة 31% لتصل إلى 14.1 مليار دولار، وتواصل سيول النهج الصاعد الذي بدأتُهُ في السنوات الأخيرة.
أما الشركات اليابانية الخمس فحققت في 2024 زيادة بنسبة 40% عن 2023، لتبلغ إيراداتها 13.3 مليار دولار.
وفي عام 2024 دخل تصنيف سيبري تسع شركات من منطقة الشرق الأوسط لإنتاج الأسلحة، بإيرادات إجمالية بلغت 31 مليار دولار، ويشرح المحللون أن الطلب المرتبط بالنزاعات، خصوصاً الحروب في قطاع غزة وأوكرانيا، هو المحرك الرئيسي للنمو.
وأدرج الخبراء في التصنيف ثلاث شركات إسرائيلية (+16% لتصل إلى 16.2 مليار دولار)، وخمس شركات تركية (+11% لتصل إلى 10.1 مليار دولار)، إضافة إلى التكتل الحكومي الإماراتي EDGE Group (الذي لم يكن ضمن التصنيف منذ 2020 بسبب نقص البيانات)، وبلغت إيراداته في 2024 نحو 4.7 مليار دولار.
المصدر: نوفوستي وراديو إر بي كي.
أوضح معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام سيبري أن الإنفاق العسكري العالمي في 2024 ارتفع للسنة التاسعة على التوالي ليصل إلى 2.443 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى تاريخي.
