غينيا بيساو.. جنرال يؤدي اليمين رئيساً انتقالياً بعد الإطاحة بالرئيس عمر سيسوكو

أدى الجنرال هورتا نتا نا مان اليمين رئيساً انتقالياً للبلاد الخميس، وذلك بعد يوم واحد من إعلان ضباط الجيش عزل الرئيس عمر سيسوكو إمبالو.
وأعلن الضباط، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام”، في بيان بثه التلفزيون أنهم أطاحوا بالرئيس إمبالو.
وتأتي هذه الخطوة في إطار أحدث حلقة من الاضطرابات في غينيا بيساو، البلد الساحلي الواقع بين السنغال وغينيا والذي شهد منذ استقلاله عام 1974 عدة انقلابات.
وجاء ذلك قبل إعلان النتائج الأولية في السباق الرئاسي بين إمبالو وفرناندو دياس، الوافد الجديد للساحة السياسية البالغ 47 عاماً، الذي ظهر كأقوى منافس لإمبالو.
سادت الهدوء في معظم أنحاء العاصمة بيساو مع انتشار الجنود في الشوارع وبقاء كثير من السكان في منازلهم حتى بعد رفع حظر التجول ليلاً، بينما أغلقت الشركات والبنوك أبوابها.
لم توضح الضباط ما إذا كانوا قد احتجزوا إمبالو، ولا يزال مكان وجوده غير معروف، لكنه أعلن، خلال مقابلة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية، عزله من منصبه قائلاً “لقد عُزلت”.
تشكل هذه التطورات أحدث موجة من الاضطرابات في غينيا بيساو، وهي دولة ساحلية صغيرة تعرف بأنها مركز سيئ السمعة للكوكايين المتجه إلى أوروبا.
ولم يتضح فوراً ما إذا كان الجيش يحظى بدعم من جميع القوات المسلحة المنقسمة في البلاد، أو ما إذا كانت السيطرة على البلاد كاملة.
وقال شهود عيان إن إطلاق نار وقع قرب مقر اللجنة الانتخابية والقصر الرئاسي ووزارة الداخلية يوم الأربعاء واستمر نحو ساعة، ثم توقف على ما يبدو بحلول الساعة 1400 بتوقيت جرينتش، وفق ما نقل صحفي من رويترز.
وشهدت غينيا بيساو هزات لا تقل عن تسع انقلابات ومحاولات انقلاب بين عامي 1974 و2020 منذ استقلالها عن البرتغال.
وكانت الانتخابات الرئاسية يوم الأحد قد شهدت منافسة محتدمة بين عمر سيسكو إمبالو ومنافسه الرئيسي فرناندو دياس، قبل أن يعلن كل جانب فوزه.




