ترمب يدافع عن ويتكوف عقب المكالمة المسربة مع الكرملين.. وواشنطن تحذر كييف من هزيمة وشيكة

دافع ترامب عن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف ووصف المكالمة المسربة مع يوري أوشاكوف بأنها أمور اعتيادية، وأوضح أنه يجب عليه أن يطرح هذا الأمر على أوكرانيا ثم تُطرح هي بدورها على روسيا، فهذه صيغة تفاوضية قياسية وبالتأكيد سيقول الشيء نفسه لأوكرانيا.

تصريحات ترامب بشأن المكالمة المسربة

قال ترامب إن الحرب قد تستمر سنوات، وإن لدى روسيا عددًا أكبر بكثير من السكان والجنود. إذا استطاعت أوكرانيا التوصل إلى صفقة فسيكون ذلك جيدًا للطرفين، لأن أوكرانيا أصغر بكثير من روسيا.

وأوضح أن هذه الحرب قد تستمر طويلاً وأن هناك قلقاً من ميل بعض الأطراف إلى مواقف تعززها روسيا، لكنه رأى أيضاً أن الثمن الأكبر يجب ألا يطغى على احتمال وصول الصفقة التي تقود إلى نهاية الصراع.

ردود فعل يوري أوشاكوف والجانب الروسي

وفي موسكو، اعتبر أوشاكوف أن تسريب المكالمة إلى وسائل الإعلام الأميركية هو محاولة لعرقلة البحث عن السلام في أوكرانيا، وأضاف أنه يتحدث مع ويتكوف كثيراً وأن هذه المحادثات ليست علنية.

نصائح ويتكوف لأوشاكوف حول إنهاء الحرب

عرض ويتكوف نصائح لأوشاكوف حول كيفية طرح التعاون مع الرئيس الروسي بوتين لوضع خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، خاصة مع اقتراب اجتماع ترامب مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في 17 أكتوبر. وكانت النقاشات تدور حول إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وفرض عقوبات جديدة على روسيا، والتعبير عن إحباط ترامب من مواقف بوتين. كما أوصى بأن يهنّئ ترامب بوتين على اتفاق غزة، وأن يظهر دعم روسيا له ويعبّر عن تقديره لترامب بأنه «رجل سلام»، وهو ما يعزز وفق رأيه مكالمة ناجحة.

وزير الجيش الأميركي يحذر أوكرانيا

وذكرت NBC News أن وزير الجيش الأميركي دان دريسكول قدّم تقييمًا حادًا للوضع على الأرض في أوكرانيا خلال اجتماع في كييف، حيث قال إن القوات الأوكرانية تواجه وضعاً خطيراً على الأرض واحتمال هزيمة وشيكة أمام القوات الروسية. كما أشار إلى أن الروس يضاعفون حجم وقوة هجماتهم الجوية، وأن الوضع سيتفاقم مع مرور الوقت، ما يجعل من الأفضل التفاوض على تسوية سلمية الآن. كما حذر من أن قطاع الدفاع الأميركي لن يستطيع تلبية الطلبات بالوتيرة المطلوبة لحماية البنية التحتية والسكان، وكانت هذه الرسالة ردًا على عرض كييف لخطة سلام تعتبره المسؤولون الأوكرانيون استسلامًا لموسكو.

الضغط على أوكرانيا وتبادل وجهات النظر

وقال أحد المصادر إن الرسالة كانت واضحة بأن أوكرانيا تخسر ويجب عليها قبول الصفقة. وتضيف المصادر أن الاجتماع جزء من جهود بعض مسؤولي إدارة ترامب للضغط على الأوكرانيين لقبول الخطة الأميركية الجديدة دون تأخير، رغم أنها تتبنى مطالب موسكو وتفرض تنازلات مؤلمة على كييف.

ويتكوف وكوشنر إلى أوكرانيا وتطورات السلام

أعلن ترامب أن ويتكوف وصهره جاريد كوشنر سيقابلان بوتين الأسبوع المقبل، معتبرًا أن موسكو قدمت «تنازلات» باتجاه التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2022. وتحدث ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية عن مسار المفاوضات، قائلاً إن المحادثات مع روسيا بدأت تسير بشكل جيد، وأن أوكرانيا تسير بشكل جيد وتود رؤية نهاية لما يجري. أشار إلى أن المفاوضين الأميركيين يحرزون تقدماً وأن موسكو وافقت على تقديم بعض التنازلات، وأنه لا يوجد موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق، فالموعد النهائي هو حين يُنجز الأمر. وفيما يخص الأراضي، قال إن الحرب تتجه نحو احتمال أن تحصل روسيا على بعض الأراضي خلال الشهرين القادمين بسبب حركة الجبهة، وإن ترتيب الحدود يجعل العملية طويلة ومؤلمة مع ق casualties كثيرة. وتحدث عن ضرورة أن تكون أوروبا منخرطة بشكل كبير في الضمانات الأمنية، وأن الخطة الأولية البالغة 28 نقطة كانت مجرد خريطة.

وكان ترامب قد أمهل زيلينسكي مهلة حتى الخميس للموافقة على الخطة التي تطالب كييف بالتنازل عن أراضٍ، وفرض قيود على جيشها، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو. ويسعى المسؤولون الأميركيون إلى تقريب وجهات النظر بين الروس والأوكرانيين بشأن وضع خطة لإنهاء النزاع، وفق تقارير رويترز.