رئيس أركان الجيش السويدي يحذر الناتو من تحركات روسيا في شمال إفريقيا

حذر قائد الدفاع السويدي مايكل كلايسون من أن الاستقطاب السياسي في الغرب يشكل فرصة لروسيا في حربها الهجينة، إذ تسعى موسكو لبث الفرقة بين أعضاء الناتو عبر هجمات على البنية التحتية والتأثير على الانتخابات، داعياً الناتو إلى اليقظة من أنشطة روسيا في شمال إفريقيا.
أوضح أن روسيا تمزج التخريب والعمليات الخاصة والاعتداءات على الأفراد والهجمات على البنية التحتية الحيوية، مع استغلال ثغرات بيئة المعلومات بهدف تفريقنا وتفكيك التماسك في مجتمعاتنا.
وأكد أن وجود استقطاب سياسي مُعيَّن في بعض دول الغرب يُعد ساحة يستغلها محاربو الحرب الهجينة.
تأتي تصريحاتُه بعد أيام من اتهام بولندا بوجود عملاء مرتبطين بالمخابرات الروسية في أعمال تخريب سككها الحديدية، إضافة إلى اتهام روسيا بإطلاق طائرات مُسير متعددة داخل المجال الجوي الأوروبي ونشر معلومات مضللة خلال انتخابات الاتحاد الأوروبي.
ودعا كلايسون الناتو إلى وعي أكبر بأنشطة روسيا في شمال إفريقيا، حيث قال إنها تسيطر على طرق تهريب المهاجرين والمخدرات، وتنفذ أنشطة إجرامية أخرى، وأكد انتشار ذلك بسرعة عبر أوروبا وأراضي الناتو.
خطط أوروبا الدفاعية
مع أن الحرب في أوكرانيا تدخل عامها الخامس، تتسارع أوروبا لتعزيز بنيتها التحتية والدفاعات في حال شنت روسيا هجمات مباشرة، خاصة على الجناح الشرقي للناتو.
ولاحظت المفوضية الأوروبية خطة طريق قطاع الدفاع هذا الأسبوع لتحديث قواعد المشتريات الدفاعية وتقليل البيروقراطية عبر الحدود وتحسين البنية التحتية للسماح بمرور القوات بسرعة بين الدول الأعضاء.
وفي مايو الماضي أطلق الاتحاد الأوروبي برنامجا للقروض بقيمة 150 مليار يورو لدعم الاستثمارات الدفاعية، مع شرط ألا تتجاوز نسبة مكونات الشراء باستخدام القروض 35% خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية وأوكرانيا.
ورغم أن السويد لم تتقدم بطلب للاستفادة من البرنامج، وصفه كلايسون بأنه أداة ضرورية لمساعدة الدول التي تعاني من صعوبات مالية على تطوير قدراتها العسكرية.
في المقابل حذر من ضرورة ألا يُترك الإنتاج الدفاعي محصوراً بثقل أوروبا وحدها، بالنظر إلى أن نشاط الصناعات الدفاعية على مستوى العالم واسع، وأنه لا توجد طاقة إنتاجية محلية كافية لتلبية كل الاحتياجات في هذه المرحلة.
وقال إن تقليص البيروقراطية المرتبطة بالإنتاج الدفاعي هو الأهم ووصفها بأنها معيقة بشدة.
المخاطر في القطب الشمالي
وأشار إلى مخاطر ذوبان الجليد في القطب الشمالي وتداعيات ذلك على قدرة روسيا على الرد، مع قوله إن موسكو ستحتاج استثمارات ضخمة للحفاظ على تفوقها هناك، لأن جزءاً كبيراً من بنيتها التحتية العسكرية يُبنى على الجليد الدائم الذائب.




