اخبار سياسية

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، التي يقودها شقيقه محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، معربًا عن استعداده لفرض مزيد من العقوبات إذا استدعى الأمر محاسبة من يعرّض السودان لزعزعة الاستقرار.

أدان التكتل الأوروبي في بيان ما وصفه بالفظائع الجسيمة والمستمرة التي ترتكبها عناصر قوات الدعم السريع في السودان، بما في ذلك ما ارتُكب بعد حصار مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأضاف أن ردًا على هذه الجرائم قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، الرجل الثاني في قيادة الدعم السريع.

سبق أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية في سبتمبر 2023 عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، مشيرةً حينها إلى أن هذه العقوبات تعكس التزام واشنطن بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والواسعة النطاق في السودان.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على إقليم دارفور بالكامل في غرب السودان، بعدما أعلنت سيطرتها على مدينة الفاشر عقب حصارها لمدة 18 شهرًا، فيما يسيطر الجيش على النصف الشرقي من البلاد.

وشدّد الاتحاد الأوروبي على أن استهداف المدنيين والقتل على الهوية العرقية، والعنف على أساس جنسي، والتجويع، والحرمان من المعونات الإنسانية هي مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ودعا التكتل إلى وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في السودان، مضيفًا أنه على جميع أطراف الصراع استئناف المفاوضات لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

كما دعا إلى السماح للأمم المتحدة بوجود دائم في دارفور والمناطق الأخرى التي لا يسيطر عليها الجيش، مع تعهده بدعم وحدة السودان والحفاظ على مؤسساته الحكومية ورفض أي هياكل حكم موازية.

تحركات أميركية

وتأتي هذه العقوبات بالتزامن مع ترحيب الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع وقوى سياسية سودانية أخرى بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب الداعمة لوضع حد للصراع الذي بدأ في أبريل 2023.

وأعلن الرئيس ترمب أنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان، بعدما طلبه ولي العهد السعودي بالتدخل لحل الصراع.

وتوجّه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بالشكر إلى ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي، وأصدر المجلس بيانًا أكد فيه الاستعداد لانخراط جاد من أجل تحقيق سلام يريده الشعب السوداني.

من جانبه، رحّب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس بجهود الرياض وواشنطن من أجل إحلال السلام العادل والمستدام، مؤكدًا الاستعداد للانخراط معهم من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاه للشعب السوداني.

تهيئة الطريق أمام حل مستدام

في المقابل، شدد عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع الباشا محمد طبيق على ضرورة التوصل إلى سلام يعالج جذور الأزمة.

واعتبر إبراهيم الميرغني، القيادي في تحالف تأسيس، أن ترامب يسهّل جهود وقف الحرب، معبرًا عن تقديره لمساعي الأمير محمد بن سلمان.

وفي فبراير الماضي، تشكل تحالف “تأسيس” في نيروبي عاصمة كينيا، ويضم عناصر من قوات الدعم السريع وحركات مسلحة وأحزاب سياسية وقوى مدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى