الإمارات تطلق أول مشروع تجاري لتحويل النفايات إلى وقود طيران مستدام

ستحوّل المحطة الواقعة في أبوظبي نحو 500 ألف طن من النفايات سنوياً إلى وقود طيران مستدام، عبر عملية إنتاج هجينة تجمع بين استخدام الطاقة المتجددة لإجراء التحليل الكهربائي وإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومعالجة النفايات لاستخلاص غاز اصطناعي يحول لاحقاً إلى وقود طيران مستدام باستخدام مجموعة من العمليات الكيميائية المعتمدة.

أعلن محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، أن الشركة تلتزم بتسريع إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة من خلال بناء شراكات فعالة وتوفير حلول مبتكرة تلبي احتياجات العملاء.

وأوضح أن المشروع سيسهم في ترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجال الطيران المستدام والارتقاء بهذا القطاع الحيوي الذي يعزز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة، فضلاً عن دوره في خفض الانبعاثات الكربونية، مع التطلع إلى التعاون مع مجموعة تدوير لتنفيذ المشروع وتحقيق نتائج ملموسة في إزالة الكربون على مستوى الدولة وخارجها.

من جهته قال علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، إن هذه الاتفاقية تشكل خطوة محورية في مسيرة المجموعة انسجاماً مع مهمتها في إدارة النفايات بكفاءة باعتبارها مورداً ذا قيمة، لتحقيق أقصى استفادة منها، مع إمكانية تحويلها إلى مصدر رئيسي لإنتاج الطاقة.

وأضاف أن الشراكة مع مصدر تعزز ريادة الإمارات في الابتكار في قطاع الطاقة النظيفة عبر عمليات تحويل النفايات إلى وقود طيران مستدام كمنتج أساسي للحفاظ على بيئة نظيفة، كما نستعرض معاً الإمكانات الهائلة للنفايات، ونساهم في تحقيق الأهداف الوطنية للوصول إلى الحياد المناخي الصفري ولرفع معايير التحول المستدام على المستوى العالمي.

ومن المتوقع أن يغطي المشروع أسواقاً متعددة عند دخوله حيز التشغيل، ما يسهم في جعل أبوظبي مركزاً إقليمياً لوقود الطيران المستدام، ويدعم جهود إزالة الكربون من هذا القطاع الذي أسهم في 18% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات في عام 2023، وفق بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي.

ويتيح وقود الطيران المستدام إمكانات لتقليل الانبعاثات خلال جميع مراحل الاستخدام بنحو يصل إلى 80% مقارنة بوقود الطيران التقليدي، وذلك بحسب دراسة الاتحاد الدولي للنقل الجوي.

المصدر: وام