اقتصاد

مصر تبدأ تركيب الوحدة الأولى في محطة الضبعة النووية بمشاركة السيسي وبوتين

بدأ مشروع محطة الضبعة مرحلة مفصلية مع بدء تركيب وعاء الضغط للمفاعل الأول في المحطة الواقعة شمال غرب القاهرة، ما يمثل تطوراً هاماً في مسار المشروع منذ بدايته قبل نحو ثماني سنوات.

شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو كونفرانس في فعاليات تركيب الوعاء النووي، إلى جانب توقيع أمر شراء الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة.

يُعد مشروع محطة الضبعة أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة في مصر، وبدأ عملياً بعد توقيع اتفاق لتطوير المحطة مع روسيا عام 2015، ودخل حيز التنفيذ في ديسمبر 2017.

تضم المحطة أربعة مفاعلات من الجيل الثالث المطور بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط، وبعمر تشغيلي يصل إلى 60 عاماً.

يتوقّع أن تُنتج المحطة نحو 35 مليار كيلوواط/ساعة سنوياً، ما يعادل 12% من احتياجات الكهرباء في مصر عام 2030، وهو ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة وخفض استهلاك الغاز الطبيعي بنحو 7 مليارات متر مكعب سنوياً.

بلغت نسبة الإنجاز الإنشائي نحو 33% حتى الآن، وتستهدف القاهرة بدء تشغيل الوحدة الأولى عام 2029 بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية المنفذة للمشروع، مع السعي لرفع النسبة إلى 42% بنهاية العام.

تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 28.5 مليار دولار، وتتشمل قرضاً روسياً بقيمة 25 مليار دولار يُسدد على مدى 22 عاماً.

وتسعى مصر لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة كجزء من استراتيجية أوسع تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، وصولاً إلى نحو 60% بحلول عام 2040.

يمثل المشروع خطوة لبناء قدرات محلية في مجال التكنولوجيا النووية، مع برامج تدريب وتأهيل للعاملين المصريين، وهو جزء من دعم دولي يعزز فرص تشغيل هذه المشاريع كمصدر مستدام للطاقة.

تواكب هذه الخطوات دعم دولي، حيث جرى رفع الحظر عن تمويل مشروعات الطاقة النووية عالمياً في يونيو الماضي، ما يعزز فرص التوسع في استخدامها كمصدر للطاقة المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى