اقتصاد

تأثيرات الحرب بين إسرائيل وإيران تمتد لتشمل صناعة السياحة في مصر

تأثير التوترات الجيوسياسية على قطاع السياحة في مصر

شهد قطاع السياحة المصري حالة من التحديات المتزايدة نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى اضطرابات ملحوظة في الحركة السياحية، خاصةً فيما يتعلق بحجز الرحلات وإلغاء الحجوزات من قبل السياح من مختلف الأسواق العالمية.

أبرز التطورات والتأثيرات الحالية

  • سجلت معدلات إلغاء الحجوزات أكثر من 10% منذ نهاية الأسبوع الماضي، مع توقف شبه كامل في حجز الرحلات الجديدة.
  • كانت الحكومة المصرية تتطلع إلى نمو أعداد السائحين بنسبة 14% بنهاية العام، إذ كانت تتوقع وصول حوالي 18 مليون سائح، وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء في يناير الماضي.
  • أفادت شركات سياحية بارتفاع نسب الإلغات من أسواق أوروبا الغربية، وتوقعات بزيادة هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة مع استمرار تصاعد التوترات.

تأثيرات على قطاع السياحة والرحلات الجوية

  • توقف العديد من الرحلات التي تُنظم إلى بعض العواصم العربية مثل عمّان، بيروت، أربيل، وبغداد، بالإضافة إلى تعليق من قبل شركات الطيران المحليّة والإقليمية لرحلاتها إلى مطارات أخرى في المنطقة.
  • توقع مسؤولون أن يكون التأثير الأكبر على برامج السياحة الثقافية، التي تتطلب تنقلات كثيرة بين المواقع والمعالم، في مقابل استمرارية السياحة الشاطئية التي تقتصر على إقامات داخل الفنادق والمنتجعات.

مستوى الإيرادات واستعدادات القطاع

  • على صعيد اقتصادي، سجل قطاع السياحة إيرادات قياسية تجاوزت 15.3 مليار دولار خلال 2024، بزيادة 9% على أساس سنوي، وفقاً لبيانات البنك المركزي.
  • شهد الربع الأول من العام الحالي زيادة في أعداد السياح بنسبة 25%، خاصة من الأسواق الشاطئية ورحلات النيل، ليصل العدد إلى حوالي 3.9 مليون سائح.

مخاوف وتأثيرات على الإلغاءات والحجوزات الجديدة

  • تراوح نسبة الإلغاءات في شركات السياحة بين 10% و12%، مع تراجعات ملحوظة في الحجوزات الجديدة، حيث انخفضت بنسبة تقترب من 70% في بعض الأسواق.
  • أسواق أوروبا الغربية، خاصة المغرب وتونس والجزائر، تعاني من مخاوف تتعلق بتوسع النزاع وتأثيره على تحركات الطيران والسياحة.
  • على الرغم من ذلك، تظل السياحة من شرق أوروبا مستقرة، مع استمرار الحجوزات من فرنسا وألمانيا والتشيك.

الطموحات المستقبلية والجهود الحكومية

  • تسعى مصر إلى جذب 30 مليون سائح بحلول 2031، مع العمل على زيادة الطاقة الفندقية وتعزيز البنية التحتية السياحية.
  • الحكومة أطلقت مبادرة دعم بقيمة 50 مليار جنيه لتحفيز القطاع، ورفع نسب الإشغال في المناطق السياحية الرئيسية، خاصة في البحر الأحمر.

توقعات وخطوات مستقبلية

  • في ظل حالة الترقب، تشير التوقعات إلى أن أي تراجع في النشاط السياحي سيكون محدوداً، مع استمرار التدفقات من الأسواق التقليدية.
  • معدلات الطيران لا تزال طبيعية، مع استمرار السياحة من الدول العربية والأوروبية الشرقية، رغم تأجيل افتتاح بعض المشاريع الكبرى مثل المتحف المصري الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى