اخبار سياسية

بنجلاديش.. تعزيزات أمنية قبيل صدور حكم قضائي مرتقب ضد الشيخة حسينة

الإجراءات الأمنية والاستعدادات قبل الحكم

اتخذت الحكومة المؤقتة إجراءات أمنية واسعة في دكا وعبر مناطق البلد استعدادًا لصدور الحكم المرتقب بحق رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة، التي تواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أدت إلى قتل مئات الأشخاص وإنهاء حكمها الذي امتد 15 عامًا.

التدخلات الأمنية والرد الشعبي

ونشرت قوات حرس الحدود شبه العسكرية والشرطة في دكا ومناطق عدة، فيما دعا حزب رابطة عوامي بقيادة حسينة إلى إغلاق عام احتجاجًا على الحكم وشُوِّهت المحكمة بأنها صورية.

الاتهامات والأطراف المشاركة في المحاكمة

وطالب الادعاء في محكمة خاصة بإنزال عقوبة الإعدام بحق حسينة، المنفية في الهند، ووزير داخلية سابق قد يكون موجودًا أيضًا في الهند. ولم يُوصِ بأي عقوبة على مشتبه به ثالث، وهو قائد شرطة سابق أصبح شاهداً للدولة وأقر بالذنب، بينما من المتوقع صدور الأحكام على الثلاثة الاثنين.

تورط حسينة ووزير الداخلية السابق أسد الزمان خان

وتواجه حسينة ووزير الداخلية السابق أسد الزمان خان اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لقتلهما مئات الأشخاص خلال انتفاضة قادها الطلاب في يوليو وأغسطس من عام 2024، ويحاكم كل منهما غيابياً.

دعوات الإغلاق وتطورات الأحداث

ومع انعقاد المحكمة، دعا الحزب الحاكم السابق إلى الإغلاق مرة أخرى، حيث حثت حسينة في رسالة صوتية مؤيديها على عدم القلق بشأن الحكم، إذ يصدر الحكم في وقت شهدت فيه دكا وقوع انفجارات جديدة لقنابل بدائية الصنع، بما فيها انفجار أمام منزل مستشار، وهو ما يعادل وزيرًا في الحكومة.

التوجيهات الأمنية خلال الحوادث

في الوقت نفسه أصدر قائد شرطة دكا، الشيخ محمد سزات علي، أمراً بإطلاق النار فوراً على أي شخص يحاول إحراق المركبات أو إلقاء قنابل بدائية الصنع، وهو إجراء اتُخذ مع تقارير عن نحو 50 هجومًا بالحرق العمد وعشرات انفجارات القنابل البدائية في أنحاء البلاد خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل شخصين في هجمات الحرق.

التدابير القضائية والإعلام

وطلبت سلطات المحكمة العليا، في رسالة إلى مقر الجيش، نشر جنود حول مقر المحكمة قبل النطق بالحكم، بينما ذكرت النيابة العامة أن مداولات المحكمة يمكن بثها مباشرةً على تلفزيون بنجلاديش الحكومي وقنوات تلفزيونية أخرى.

الوضع والانتخابات المقبلة

ذكرت الأمم المتحدة في تقرير فبراير أن ما يصل إلى 1400 شخص قد قتلوا في أعمال العنف، بينما قال مستشار الصحة في ظل الحكومة المؤقتة إن أكثر من 800 قتلوا وأصيب نحو 14 ألفاً، وحددت المحكمة الاثنين للنطق بالحكم، وذلك في وقت تعطلت فيه الدراسة والنقل بسبب الانفجارات والحرائق التي اعقبت الدعوات إلى الإغلاق.

خلفية سياسية وتداعياتها

عُزلت حسينة في 5 أغسطس من العام الماضي وفرّت إلى الهند، وتولى محمد يونس حاكمًا مؤقتًا بعد ثلاثة أيام من سقوطها، ووعد بمعاقبة حسينة وفرض حظر على أنشطة حزب رابطة عوامي، وأشار إلى أن حكومته المؤقتة ستجري الانتخابات في فبراير ولن تحصل عليها حسينة، وخلال عقود من العمل السياسي نجت حسينة من عشرات محاولات الاغتيال، وتبقى السياسة في بنجلاديش عند مفترق طرق مع بوادر استقرار محدودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى