مصر تعلن عن استثمارات ضخمة في قناة السويس خلال شهر واحد

أعلن جمال الدين خلال كلمته في حفل افتتاح عدد من المحطات البحرية المتطورة بميناء شرق بورسعيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن رؤية حكيمة حولت حلم المصريين إلى واقع ملموس رغم التحديات العالمية.

وأشار إلى أن إجمالي الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية بلغ 21 مليار دولار عبر 504 مشروعات، وتوفر أكثر من 140 ألف فرصة عمل مباشرة لمواطنين من 29 جنسية مختلفة.

وركز على أن العام المالي 2022-2023 شهد نقلة نوعية، حيث ارتفعت الاستثمارات من 9.5 مليار دولار في أول ست سنوات ونصف إلى 11.6 مليار دولار إضافية حتى 2025، مع توطين الصناعات المتقدمة وخاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر وفق الاستراتيجية الوطنية لمصر في الطاقة منخفضة الكربون.

نشاط الهيئة ومواقع المنطقة

وأشاد رئيس الهيئة بميناء شرق بورسعيد الذي أصبح أول ميناء حاويات في إفريقيا والثالث عالمياً من حيث الكفاءة والقدرة الاستيعابية، مؤكداً أن عام 2025 سيكون عام الافتتاحات والحصاد لمشروعات البنية التحتية التي ربطت شرق القناة بغربها، بفضل جهود أجهزة الدولة في تأمين المرافق وتطوير الطرق والجسور.

وتأسست الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عام 2015 بهدف تحويل المنطقة المحيطة بالقناة إلى مركز لوجستي وصناعي عالمي، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وتغطي المنطقة 455 كيلومتراً مربعاً، مقسمة إلى 6 موانئ رئيسية (شرق بورسعيد، غرب بورسعيد، العين السخنة، الطور، العريش، أبو زنيمة) و4 مناطق صناعية (القنطرة غرب، شرق الإسماعيلية، التكنولوجيا فالي، القنطرة شرق).

ومنذ إطلاقها نجحت الهيئة في جذب استثمارات أجنبية مباشرة من الصين، روسيا، الهند، الإمارات، ألمانيا، وتركيا، مع التركيز على صناعات السيارات الكهربائية، الألواح الشمسية، الأسمدة، المنسوجات، والوقود الأخضر.

رؤية مصر 2030 والهيدروجين الأخضر

وفي إطار استراتيجية مصر 2030 أصبحت المنطقة مركزاً للهيدروجين الأخضر، حيث جرى توقيع اتفاقيات بقيمة 40 مليار دولار لإنتاج 8 ملايين طن سنوياً بحلول 2030.

وفي حديثه عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أكد الرئيس السيسي خلال الافتتاح أن المنطقة ليست مجرد مشروع تنموي بل استثمار في مستقبل الأجيال، مشدداً على أهمية الاستدامة البيئية وتوطين التكنولوجيا.

آفاق الاستثمار والوظائف حتى 2030

وتوقع جمال الدين أن تتجاوز الاستثمارات 30 مليار دولار بحلول 2030، مع خلق 250 ألف فرصة عمل إضافية.