وزير الخزانة الأميركي: لم يكتمل بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين

علاقة تجارية معقدة
أوضح سكوت بيسنت في مقابلة مع برنامج Sunday Morning Futures على قناة Fox News أن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين لم يَكْتَمِل بعد، مشيرًا إلى ضرورة أن تثق واشنطن في وفاء القادة الصينيين بكلمتهم، وقال إن الصفقة لم تنتهِ حتى الآن ونأمل أن ننهيها بحلول عيد الشكر، مع تعبيره عن ثقته بأن الاجتماع المرتقب في كوريا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس شي جين بينغ سيؤدي إلى احترام الصين للاتفاقيات.
في الشهر الماضي، قال بيسنت إن “لا يمكن الوثوق بالصين”، وهو تحوّل في لهجته يعكس المخاطر الماثلة لاتفاق التجارة العالمي في المعادن النادرة وفول الصويا الأميركي.
يأمل مسؤولو الإدارة أن يؤدي تغير نبرة التصريحات في الأسابيع الأخيرة إلى إتمام هذا الاتفاق الشامل.
وأُعلن في 30 أكتوبر الماضي عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وبين شروطه تخفيف الصين للقيود المفروضة على تصدير المعادن الأرضية النادرة الحيوية وشراء المزيد من فول الصويا الأميركي.
وأشارت تقارير إلى أن الصينيين بدأوا بالفعل في التراجع عن بعض صادراتهم من المعادن النادرة وعدم شراء الكثير من فول الصويا.
شيكات الخصم الجمركي وخيارات التمويل
وعندما سُئل بيسنت عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة إذا لم تحترم الصين الاتفاق، أصر على أن الولايات المتحدة لديها “الكثير من الأدوات”، لكنها تتعامل مع الاتفاق بتفاؤل أكبر، قائلاً إن جميع الخيارات مطروحة، لكننا واثقون بأن الرئيس شي سيفي بوعده.
وصف بيسنت اقتراح ترامب إصدار شيكات خصم جمركي بقيمة 2000 دولار لمعظم الأميركيين بأنه سيتطلب موافقة الكونغرس، كما أشار إلى أنه من المأمول التوصل إلى اتفاق بحلول عيد الشكر عقب إعلان إطار في أكتوبر الماضي، مبيناً أن هذا الإطار ساهم في تجنب فرض رسوم إضافية بنسبة مئة بالمئة شريطة أن ترفع الصين القيود الحالية والمقترحة على المعادن النادرة.
وقال إن الاتفاق سيسمح للمعادن النادرة بالتدفق بحرية كما كان قبل الرابع من أبريل، حين اندلعت الحرب التجارية بسبب التعريفات الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب.
وفي رد على سؤال حول شيكات الخصم قال: “سنرى، نحتاج إلى تشريع لذلك، ويمكن إصدارها”.
وكان ترامب قد اقترح مراراً وتكراراً استخدام الرسوم الجمركية لتمويل هذه الشيكات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك في منشور على Truth Social نهاية الأسبوع الماضي، حيث كتب أن معارضي الرسوم الجمركية حمقى، وأن الشيكات ستصل إلى أرباح لا تقل عن 2000 دولار للشخص الواحد.
الأبعاد القانونية والاقتصادية
طرح ترامب لأول مرة فكرة حصول الأميركيين على جزء من عائدات الرسوم الجمركية في يوليو الماضي، وقال بيسنت الأحد إن هذه المدفوعات ستكون للأسر العاملة وتقيَّد بنطاق الدخل.
وتدرس المحكمة العليا ما إذا كانت تعريفات ترامب الجمركية المستندة إلى صلاحيات طوارئ اقتصادية يمكن أن تظل سارية أم لا، وهو اختبار يطرح واحدًا من أبرز مبادراته السياسية على المحك.
وقال ترامب، الاثنين الماضي، إن الولايات المتحدة ستواجه كارثة تتعلق باقتصادها وأمنها القومي إذا رفضت المحكمة العليا استخدام صلاحيات الطوارئ لفرض رسوم جمركية شاملة على كل الدول تقريبا.
واجهت الرسوم الجمركية تدقيقاً بسبب مساهمتها في ارتفاع التضخم على السلع الاستهلاكية، رغم أن بيسنت وآخرين في فريق ترامب نفوا أن تكون these الرسوم ضريبة على المستهلكين، وقال: “لا أعتقد أن هذا الحكم سيعارضنا، ولكن إن حدث، فما هي خطة المحكمة العليا لاسترداد الأموال، وكيف سيصل ذلك إلى المستهلكين، وهل سيُقدم لبعض المستوردين مكاسب هائلة؟” وتابع: “لا أعتقد أن المحكمة العليا تريد التدخل في مثل هذه الفوضى”.
ولم يُصرّ بيسنت على توقعه لضعف الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع.
وقال إن الربعين الأولين من عام 2026 سيشهدان انخفاضاً في التضخم وتسارعاً ملحوظاً في منحنى الدخل الحقيقي، وعندما يتقاطع هذان الخطان، سيشعر الأميركيون بذلك.




