مصر تعلن عن خطوة كبرى للحد من أزمة الطاقة في البلاد

يؤكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم فؤاد استمرار العمل على ربط بئرين إضافيين قبل نهاية العام، ليصل إجمالي إنتاج الحقل إلى 75 مليون قدم مكعب يوميًا مع مطلع العام الجديد 2026.

ويبيّن الوزير أن هذا الإنجاز ثمرة جهود مكثفة بالتعاون مع شركاء الاستثمار، مع إشادة خاصة بشركة كايرون إنرجي البريطانية على التزامها بتنفيذ المشروع وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة.

ويعتبر المشروع نموذجًا للعمل التكاملي بين شركات القطاع المصري، حيث ساهمت الحديثة للحفر وخدمات البترول البحرية وبترومجت وإنبي وبيكو للخدمات البترولية والبرلس للغاز في تنفيذ الأعمال الميدانية وربط الإنتاج وفق تسهيلات المعالجة المتاحة، ما أدى إلى خفض التكاليف وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية القائمة.

التفاصيل والمستهدفات الاستراتيجية

وذكر فؤاد أن هذه الخطوة تتماشى مع استراتيجية الوزارة لتسريع تنمية الحقول المكتشفة ودفع برامج البحث والاستكشاف، حيث تدعمها حوافز استثمارية جديدة أقرتها الوزارة أثبتت فعاليتها في جذب الاستثمارات ورفع معدلات الإنتاج.

وأكّد أن زيادة الإنتاج المحلي ستسهم في تقليل فاتورة الاستيراد، وتعزيز احتياطيات الغاز، وتوفير احتياجات السوق المحلية والكهرباء والصناعة.

يُذكر أن حقل غرب البرلس يقع في منطقة امتياز «غرب البرلس البحري»، وقد اكتُشف عام 2022 ضمن حملة استكشافية نفذتها كايرون إنرجي بالشراكة مع إيجاس.

ويُعد الحقل جزءًا من سلسلة اكتشافات بحرية حديثة في دلتا النيل ساهمت في تحويل مصر من مستورد صاف للغاز إلى مصدر إقليمي خلال السنوات الأخيرة.

ومنذ اكتشاف حقل ظهر العملاق عام 2015، الذي يحوي نحو 30 تريليون قدم مكعب، شهدت مصر طفرة في إنتاج الغاز الطبيعي، حيث بلغ الذروة 7.2 مليار قدم مكعب يوميًا في 2019، ثم تراجع تدريجيًا بسبب استنزاف الحقول القديمة وارتفاع الاستهلاك المحلي.

وفي 2024 بلغ إجمالي إنتاج مصر 5.8 مليار قدم مكعب يوميًا، مع استهلاك محلي يقترب من 6 مليارات، مما دفع الحكومة لاستيراد شحنات بقيمة 2.5 مليار دولار.

وتسعى وزارة البترول المصرية للوصول إلى اكتفاء ذاتي كامل بحلول 2027، مع تصدير فائض يصل إلى 1-1.5 مليار قدم مكعب يوميًا عبر محطتي إدكو ودمياط.