مادورو يحث ترامب والشعب الأميركي على السلام: لا حرب بعد الآن

أدلى مادورو بتصريحات خلال تجمع جماهيري في كاراكاس، داعياً الولايات المتحدة إلى عدم الدخول في صراع طويل الأمد، ومطالباً الشعب الأميركي بالاتحاد من أجل “سلام الأميركتين”.
أوضح في رسالته باللغة الإسبانية أن واشنطن تراهن على وجود عسكري لإيقاف تهديدات المخدرات، بينما ترى كاراكاس أن الهدف الحقيقي هو فرض تغيير النظام.
طالب مادورو الشعب الأميركي في رسالة باللغة الإسبانية بالاتحاد من أجل “سلام الأميركتين”، ورفض الحروب الطويلة والظالمة، مذكّراً بمواقف مثل ليبيا وأفغانستان.
أجاب في سؤال عما إذا كانت لديه رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب: نعم للسلام.
حضر مادورو تجمعاً جماهيرياً حاشداً للشباب في فنزويلا، ثم دعاه إلى مقاومة ما وصفه بتهديد الغزو من الولايات المتحدة.
شددت الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي إلى نحو 15 ألف جندي مع أكثر من 12 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة طائرات وصفت بأنها أشد المنصات القتالية فتكاً في البحرية الأميركية.
أثار هذا الحشد تساؤلات بأن الولايات المتحدة ربما تستعد لصراع أوسع.
قالت الولايات المتحدة إنها نفذت ما لا يقل عن 20 ضربة ضد سفن يشتبه في تهريبها للمخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أودى بحياة 80 شخصاً.
ذكرت CNN أن إدارة ترمب تدرس خططاً لاستهداف منشآت الكوكايين وطرق تهريب داخل فنزويلا، لكن الإدارة أبلغت الكونجرس في الأيام الأخيرة أنها ليست لديها مبرر قانوني يسمح بتوجيه ضربات داخل فنزويلا، إذ يلزم الدستور الأميركي موافقة الكونغرس لشن عملية عسكرية طويلة الأمد.
بدأت فنزويلا تعبئة ضخمة للعسكريين، إضافة إلى ميليشيات مؤلفة من المدنيين، وتجرى تدريبات في أرجاء البلاد تحضيراً لأي تهديد محتمل من الولايات المتحدة.
أشارت CNN إلى أن فنزويلا نصبت على طريق سريع رئيسي حواجز كبيرة تستخدم عادةً لمنع المركبات العسكرية مثل الدبابات.
بلغ عدد أفراد الجيش الفنزويلي نحو 123 ألفاً، وأعلن مادورو أن ميليشياته من المتطوعين تضم الآن أكثر من 8 ملايين جندي احتياطي، رغم شكوك خبراء في صحة هذا الرقم وجودة التدريب.




