اقتصاد

نجيب ساويرس يعرض شقة فخمة للبيع هربا من قوانين لندن

وصل السعر الجديد للشقة إلى 70 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لمصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها.

كانت الشقة مطروحة سابقًا بسعر نحو 80 مليون جنيه إسترليني قبل شهرين، وعُرضت في الأصل بسعر أعلى من ذلك لعدة أشهر قبل طرحها للبيع رسميًا قبل نحو عام.

اشترى ساويرس الشقة عام 2011 مقابل 37.5 مليون جنيه إسترليني، في وقت كان فيه سوق العقارات الفاخرة في لندن يشهد طلبًا صريحًا من الأجانب المستثمرين.

تراجع سوق العقارات الفاخرة في لندن

ويواجه الآن ضغوطًا في سوق يشهد انخفاضًا في الطلب وتغيّرات ضريبية صارمة فرضتها الحكومة البريطانية على الأثرياء الأجانب.

وقد يقبل ساويرس عروضًا أقل من السعر المعلن بسبب ضعف الطلب وتواصل الضغوط الضريبية، وفق مصادر مطلعة.

وتقدَّر ثروته بنحو 10 مليارات دولار وفق مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، وهو يملك حصته من قطاعي الاتصالات والذهب عبر شركة لا مانشا ريسورسز، بعدما باع حصته في شركة فيمبلكوم قبل نحو 15 عامًا، ويعمل حاليًا من خلال لا مانشا ريسورسز في استخراج الذهب من مناجم متعددة.

ومن جهته، نقل شقيقه الأصغر، ناصف ساويرس، مقر إقامته من لندن إلى أبوظبي وإيطاليا قبل عام، في خطوة تعكس تحولات أوسع بين الأثرياء المصريين في بريطانيا.

ويمثّل انخفاض قيمة هذه الشقة مؤشرًا على تراجع سوق العقارات الفاخرة في لندن، إذ انخفضت أسعار الشقق التي تتجاوز قيمتها 5 ملايين جنيه إسترليني بنسبة 27% بين أغسطس وأكتوبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفق بيانات لونريس للأبحاث العقارية.

ويأتي ذلك وسط إلغاء الإعفاءات الضريبية للمقيمين الأجانب وزيادة رسوم الدمغة، فضلًا عن توقعات بإجراء تغييرات ضريبية قبل ميزانية المملكة المتحدة المقرَّرة في 26 نوفمبر، بما في ذلك تعديلات على إعفاءات أرباح رأس المال و«ضريبة القصور» Non-Dom Levy.

وشهدت أكتوبر انخفاضًا حادًا في عدد الصفقات الفاخرة، حيث تراجعت المعاملات التي تتجاوز 5 ملايين جنيه إسترليني بنسبة 65% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وسبق أن خفضت Sotheby’s International Realty سعر بنتهاوس في مايفير من 100 مليون إلى 68 مليونًا هذا العام، بعدما كان 85 مليونًا.

وتشهد مناطق لندن الفاخرة، مثل نايتسبريدج ومايفير وبيلجرافيا، تباينًا في التأثير؛ فبينما انخفض فارق الأسعار في نايتسبريدج مقارنة بمركز لندن إلى نحو 24% حاليًا، ما يزال فارق مايفير نحو 50% بفضل استثمارات مستمرة من مالك أرستقراطي في منطقة جروفنور سيت.

ويمتلك ساويرس ثروة من قطاعي الاتصالات والذهب، إذ باع حصته في فيمبلكوم مقابل أكثر من 4 مليارات دولار قبل نحو 15 عامًا، ويشغل حاليًا لا مانشا ريسورسز في استخراج الذهب من مناجم متعددة.

أما شقيقه الأصغر، ناصف ساويرس، فقد نقل مقر إقامته من لندن إلى أبوظبي وإيطاليا قبل عام، وفق تقارير بلومبرغ، في خطوة تعكس تغيّرًا أوسع بين أثرياء مصريين في بريطانيا.

وإذا تم بيع الشقة قبل نهاية 2025، فمن المحتمل أن تكون أغلى صفقة عقارية في لندن لهذا العام، لكن التحدي الأكبر يبقى في العثور على مشترٍ مستعد للدفع في سوق يشهد تراجعًا غير مسبوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى