صور.. متظاهرون من الشعوب الأصلية يقتحمون COP 30 للمناخ في البرازيل

اندلعت مواجهات عند مدخل COP 30 في بيليم
اندلعت مواجهات بين مجموعة من المتظاهرين وحراس الأمن عند مدخل المنطقة الزرقاء للمؤتمر الذي تجري مناقشاته الرسمية بشأن المناخ في مدينة بيليم بإدارة الأمم المتحدة.
وقال شهود عيان إن المجموعة حاولت اقتحام موقع المؤتمر مطالبة بتمثيل أكبر للشعوب الأصلية في النقاشات، وانضم إلى المظاهرة أعضاء من حركة يسارية تُعرف باسم “خونتوس” لدعم المطالب.
رفع المتظاهرون أعلاماً ولافتات تدعو إلى حقوق الأراضي، وتطالب أحد الشعارات التي رفعوها بأن “أرضنا ليست للبيع”.
وذكر جيلمار، زعيم من شعب توبينامبا في منطقة نهر تاباجوس بالبرازيل، أن الشعوب الأصلية لا يمكنها العيش إذا استُخدمت أراضيهم لصالح الشركات الزراعية الكبرى وأنشطة النفط والتعدين والقطع غير القانونية للأشجار يجب أن تتوقف، وهو ما يعكس مطالبهم.
وتفرق المحتجون بعد اشتباك وجزء منهم كان ضمن مسيرة ضمت مئات الأشخاص وجهت نحو موقع القمة. وقال متحدث باسم هيئة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ إن المحتجين تمكنوا من تجاوز الحواجز عند المدخل الرئيسي للمؤتمر، ما أسفر عن إصابة طفيفة لطفلين من عناصر الأمن وأضرار مادية بسيطة في الموقع.
وأضاف أن السلطات تفتح تحقيقاً في الحادث، وأن المكان مؤمَّن حالياً، وأن المفاوضات مستمرة كالمعتاد. ورويترز نقلت عن شاهد قولَه إنه رأى أحد عناصر الأمن يُنقل على كرسي متحرك وهو يمسك بطنه، وأن المحتجين غادروا الموقع بعد فترة وجيزة من الاشتباك.
قال الناشط فيتور تيرا إن بعض جماعات السكان الأصليين لم تُمنَح فرصة التسجيل للمشاركة في المؤتمر، وهو ما يبرز الإحباط المتزايد لديهم بسبب محدودية مشاركتهم في صياغة قرارات قمة المناخ رغم أنها تقام في قلب الأمازون.
لماذا تحتج الشعوب الأصلية؟
توضح هذه الأحداث الإحباط المتزايد لدى الشعوب الأصلية بسبب محدودية مشاركتهم في اتخاذ القرار في قمة المناخ السنوية للأمم المتحدة، رغم أن COP 30 تُعقد في الأمازون. قال جابرييل براغا، المتحدث باسم حركة “خونتوس”، إن من غير الممكن مناقشة بناء مجتمع جديد دون معالجة قضايا المناخ، وأضاف أن منطقتهم استُغلت لعقود في استخراج الموارد ما أدى إلى تدمير أراضيهم وإبادتهم، وأن COP 30 لا يعالج هذه القضايا.
بعد الحادث، عزّزت السلطات الأمن حول موقع المؤتمر، ونشرت ما لا يقل عن 12 آلية شرطة عسكرية تابعة لشرطة ولاية بارا. كما شدد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على الدور المحوري للشعوب الأصلية في مفاوضات القمة لهذا العام.
وفي بداية الأسبوع، وصل العشرات من قادة الشعوب الأصلية إلى بيليم بالقوارب للمشاركة في المحادثات والمطالبة بدور أكبر في إدارة الغابات. وفي مقابلة لاحقة، قال الزعيم راؤوني ميتوكّتيري، المعروف أيضاً باسم زعيم راؤني، إن العديد من أفراد الشعوب الأصلية يشعرون بالغضب من استمرار المشاريع الصناعية والتنموية في الغابات، ودعا البرازيل إلى تمكين الشعوب الأصلية من حماية الأمازون.




