مجلس النواب الأميركي يقترب من التصويت على إنهاء الإغلاق.. ترامب: سنعيد فتح الحكومة

تطورات التمويل وفتح الحكومة

عقدت لجنة القواعد في مجلس النواب مساء الثلاثاء اجتماعاً لاستعراض حزمة التمويل التي ستحدد كيفية سير النقاش في المجلس الأربعاء، بما فيها مدة الجلسة وخطوات التصويت.

بدأ الجمهوريون العودة إلى واشنطن من دوائرهم الانتخابية عبر الولايات المتحدة، بعدما ظلوا خارج جلسة المجلس منذ 19 سبتمبر بأمر من رئيس المجلس مايك جونسون، وهو الأمر الذي أثار غضب الديمقراطيين.

ويخطط مجلس النواب للتصويت على مشروع القانون في الرابعة من عصر الأربعاء بالتوقيت المحلي، وقد تشهد الجلسة عدة تصويتات متتالية خلال النقاش.

ومن المتوقع أن يحتاج جونسون إلى دعم ترامب داخل صفوف حزبه من أجل تمرير الحزمة وسط معارضة ديمقراطية شبه كاملة، إلا أن المنظور العام يشير إلى أن الأغلبيـة الجمهورية قد تساعد في تمريرها دون عرقلة كبيرة.

وينص المشروع على تمويل الحكومة حتى 30 يناير، إضافة إلى إدراج ثلاث قوانين تمويل سنوية كاملة، بينها تمويل برامج المساعدات الغذائية لـ42 مليون أميركي، ما يعني أنه إذا نفد التمويل في 30 يناير ودخلت البلاد في إغلاق جديد، فإن مساعدات قسائم الطعام لن تتأثر.

مواقف وتطورات سياسية

وذكر ترامب في حديثه لسي أن أن أنه وافق شخصياً على التشريع الذي مرره مجلس الشيوخ، وأبدى تفاؤله بتمريره في مجلس النواب رغم المعارضة الديمقراطية، قائلاً إن الدعم موجود داخل الديمقراطيين وإنهم سيعيدون فتح بلدهم.

وأثنى ترامب خلال كلمة ألقاها في يوم المحاربين القدامى على زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، معبراً عن تهانيه لهما على ما وصفه بالنصر في التصويت.

وكرر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز موقف الديمقراطيين بمعارضة أي تشريع لا يعالج بشكل حاسم أزمة الرعاية الصحية التي سببها الجمهوريون، محذراً من تمديد إعانات الرعاية الصحية للميسرة حتى لا يواجه عشرات الملايين من الأميركيين ارتفاعاً في تكاليف الرعاية وتراجعاً في الوصول إلى الطبيب عند الحاجة.

وأوضح جيفريز أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة، خصوصاً مع انتهاء إعانات قانون الرعاية الصحية الميسرة في 31 ديسمبر، وأشار إلى أن عشرات الجمهوريين في مجلس النواب كانوا ي behauptون أنهم يدركون ضرورة معالجة الأمر، والآن عليهم أن يروا أفعالهم على الأرض.

وأشارت التطورات إلى خلاف داخلي في الحزب حول الاستراتيجية في معركة التمويل المستمر منذ نحو 41 يوماً، حيث نجح الوسطاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مع الجمهوريين في التوصل إلى اتفاق ثم الإعلان عنه، وهو ما أثار غضب جناح يسار الحزب الذي لم يصوت لصالح الاتفاق بسبب السماح لمجموعة من المشرعين بإبرامه دون مكاسب كافية في ملف إعانات الرعاية الصحية الميسرة التي ستنتهي قريباً وتؤدي إلى رفع أقساط التأمين الصحي لملايين الأميركيين.

وهيمنت جولات المفاوضات الساخنة داخل مبنى الكابيتول طوال عطلة نهاية الأسبوع، وتخللتها محادثات هادئة بين الديمقراطيين الوسط والتشكيلات الجمهورية والبيت الأبيض قبل إعلان الاتفاق الأحد. كما أدى الاتفاق إلى استياء شومر من جانب الجناح اليساري رغم أنه لم يصوت لصالحه، بسبب السماح لهذه المجموعة بإبرام الاتفاق دون امتلاك مكاسب حقيقية في ملف الرعاية الصحية الميسرة.