روسيا تعلن استعدادها لاستئناف الحوار مع واشنطن بشأن العلاقات الثنائية ونيو ستارت وأوكرانيا

أعلن لافروف استعداده للقاء نظيره الأميركي ماركو روبيو، مع التأكيد على ضرورة أخذ مصالح روسيا بعين الاعتبار لتحقيق سلام في أوكرانيا، وأشار إلى أن الولايات المتحدة أبلغت موسكو عبر قنوات دبلوماسية بأنها تدرس اقتراح بوتين بالحفاظ على القيود المنصوص عليها في معاهدة نيو ستارت بعد انتهاء العمل بها في فبراير 2026.
قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي: هناك عوامل مزعجة في العلاقات الروسية الأميركية ورثناها من الإدارة الأميركية السابقة، وسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لتصحيح هذه الفوضى.
أضاف: مع وصول الإدارة الجديدة، لمسنا رغبة في استئناف الحوار، وهذا يحدث فعلاً، لكن ليس بالسرعة التي نرغبها.
وأشار إلى عقد جولتين من المشاورات في الربيع، جرى خلالهما التوصل إلى عدد من الاتفاقيات لتحسين أداء البعثات الدبلوماسية.
نسعى لتجاوز قضايا البعثات والدبلوماسية والانتقال إلى معالجة موضوعات مثل إنشاء خدمة جوية مباشرة وإعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي صادرتها إدارة أوباما بشكل غير قانوني في ديسمبر 2016، قبل تنصيب ترمب.
ونؤكد أن مقترحاتنا المتعلقة بالممتلكات الدبلوماسية والرحلات الجوية نُقلت إلى الجانب الأميركي، ونُجري حالياً اتصالات عمل بشأن إمكانية استئناف الحوار.
وأكد لافروف أن التواصل المنتظم مع روبيو مهم لمناقشة قضية أوكرانيا ودفع الجدول الثنائي، ولهذا السبب نتواصل هاتفياً ونحن أيضاً على استعداد لعقد اجتماعات شخصية عند الحاجة.
مفاوضات إنهاء حرب أوكرانيا
سئل عما إذا أشارت الإدارة الأميركية إلى استعدادها للاعتراف بشبه الجزيرة القرم «أرضاً روسية» ضمن خطة سلام لأوكرانيا، فأجاب بأنه لا يكشف كل تفاصيل المناقشات، وعندما تتسرب معلومات كاذبة يعقب بتعليقات مناسبة.
وأوضح أن النقاش مع الولايات المتحدة يشمل طيفاً واسعاً من المواضيع ولا يقتصر على جانب واحد.
وشدد على أنه لا يمكن إنهاء الصراع دون مراعاة المصالح الروسية والقضاء على أسبابه الجذرية. وبشأن القرم وسيفاستوبول، قال إن سكان الجزيرة مارسوا حقهم في تقرير المصير في استفتاء مارس 2014 وصوّتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا، وبالتالي حُسمت المسألة بالنسبة لنا.
نفى الكرملين تقارير عن وجود خلاف بين لافروف وبوتين بسبب مكالمة مع روبيو في أكتوبر الماضي ألغت قمة مقررة في بودابست.
قال المتحدث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف إن مثل هذه التكهنات لا تعكس الواقع، وإن لافروف يواصل أداء مهامه كوزير للخارجية.
وذكرت تقارير أن واشنطن أرجأت القمة الجديدة بعدما أرسلت موسكو رسالة تفيد بأنها لا تتنازل عن مطالبها بشأن أوكرانيا.
كما أشارت تقارير إلى أن لافروف كان غائباً عن الظهور العلني في الأيام الأخيرة، وأن آخر ظهور بارز له كان في الكرملين أثناء استقبال وزيرة خارجية كوريا الشمالية شوي سون-هوي.
بعد مكالمتهما في 21 أكتوبر، أُلغي الاجتماع المقرر بين روبيو ولافروف.




