وثائق مسربة تكشف أن ميتا تجني مليارات من الإعلانات الاحتيالية

تتوقع ميتا أن يسهم هذا النوع من الإعلانات في نحو 10% من إجمالي إيراداتها لعام 2024، ما يعادل عدة مليارات من الدولارات، وفق وثائق رويترز. وتشير تقديرات داخلية إلى أن مستخدمي المنصات يتعرضون يومياً لما يقرب من 15 مليار إعلان احتيالي، من بينها عروض استثمار وهمية، وعمليات تمويه لسلع مقلدة، وحملات تصيد مالي.
وتفرض الشركة رسوماً إضافية على إعلانات المعلنين المشتبه تورطهم في الاحتيال باعتبارها “عالية الخطورة”، وتدرجهم داخلياً في تقارير سرية تحت عناوين مثل “أكثر المحتالين احتيالا” دون اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف نشاطهم.
ردود فعل ومواقف تنظيمية
تبقى ميتا بلا تعليق رسمي حتى الآن على ما ورد في التسريبات، لكنها تواجه ضغوطاً متزايدة من جانب المشرعين في الولايات المتحدة وأوروبا، الذين يسعون لسن تشريعات أكثر صرامة تجبر المنصات على تحمل مسؤولية المحتوى الاحتيالي على منصاتها.
تزامن الكشف عن هذه الممارسات مع إعلان ميتا، يوم الأربعاء 29 أكتوبر الماضي، عن نتائج مالية قوية تفوق التوقعات للربع الثالث من العام، مع أرباح قياسية من الإعلانات في مقابل خسائر متراكمة تجاوزت 70 مليار دولار في مشروع الميتافيرس.
وفقاً لبيانات جمعتها شركة LSEG، بلغت ربحية السهم 7.25 دولاراً (مقابل توقعات عند 6.69 دولار)، وبلغت الإيرادات الإجمالية 51.24 مليار دولار (أعلى من التوقعات البالغة 49.4 مليار دولار)، بينما بلغت إيرادات الإعلانات وحدها 50.08 مليار دولار، متفوقة على تقديرات وول ستريت البالغة 48.5 مليار دولار.
وتعكس هذه النتائج نمواً سنوياً في المبيعات بنسبة 26%، وهو الأعلى منذ مطلع 2024، مدعوماً بزيادة عدد المستخدمين النشطين يومياً عبر تطبيقات ميتا (فيسبوك، إنستغرام، واتساب، ماسنجر)، الذي بلغ 3.54 مليار مستخدم، متجاوزاً التوقعات السوقية البالغة 3.5 مليار.
المصدر: رويترز




