الصندوق السيادي النرويجي يرفض حزمة مكافآت بقيمة تريليون دولار مقترحة من تسلا لماسك

أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي أنه صوت ضد حزمة تعويضات سابقة لإيلون ماسك تبلغ قيمتها نحو 55.8 مليار دولار.

ويمتلك صندوق الثروة السيادية النرويجي، البالغ حجمه 2.1 تريليون دولار وهو الأكبر في العالم، نحو 1.14% من أسهم تسلا منذ 30 يونيو.

وقال صندوق إدارة الاستثمارات النرويجي في بيان على موقعه الإلكتروني إنه يقدّر القيمة الكبيرة التي حققها ماسك بدوره في استشراف المستقبل، إلا أنه يعبر عن قلقه من الحجم الإجمالي للمكافآت ومن غياب إجراءات الحد من مخاطر الاعتماد على قائد واحد، وهو ما يتوافق مع وجهة نظره في مكافآت المدراء التنفيذيين، وأنه سيواصل السعي إلى حوار بنّاء مع تسلا حول هذا الموضوع وغيره.

تفاصيل الحزمة وتداعياتها

هذا، وسيبحث مساهمو تسلا حزمة المكافآت خلال اجتماع يعقد في أوستن بولاية تكساس الأمريكية الخميس.

قد تمنح الحزمة المقترحة ماسك ما يصل إلى 12% إضافية من أسهم تسلا إذا تحقق بعض الأهداف المحددة.

وتشترط الحزمة وصول تسلا إلى قيمة سوقية لا تقل عن 8.5 تريليونات دولار بحلول عام 2035، علماً أن قيمة الشركة تبلغ حالياً نحو تريليون دولار.

من المهم الإشارة إلى أن المساهمين وافقوا على الصفقة سابقاً، لكن محكمة في ديلاوير أبطلتها العام الماضي، واستأنفت تسلا القرار.

وفي نهاية أكتوبر حذرت روبين دنهولم رئيسة مجلس إدارة تسلا في رسالة إلى المساهمين من أن إيلون ماسك قد يتخلى عن منصبه التنفيذي ما لم تتم الموافقة على حزمة مقترحة تمنحه تريليون دولار.

وقالت دنهولم في الرسالة إن الخطة القائمة على الأداء صمّمت للاحتفاظ بماسك وتحفيزه على الاستمرار في قيادة تسلا لمدة سبع سنوات ونصف السنة على الأقل، وأضافت أن دور ماسك حيوي لنجاح تسلا، محذّرة من أنه بدون خطة تحفزه بشكل صحيح يمكن أن تفقد الشركة وقتها وموهبته ورؤيته.

وتابعت أن قيادة ماسك تعد حيوية في الوقت الذي تسعى فيه تسلا لتصبح رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا القيادة الذاتية.

ومن شأن الحزمة المقترحة أن تمنح ماسك 12 شريحة من خيارات الأسهم المرتبطة بأهداف طموحة، بما في ذلك بلوغ رسملة سوقية بقيمة 8.5 تريليونات دولار وإنجازات في القيادة الذاتية والروبوتات.

المصدر: وكالات