قطر تعود لتلوّح مجدداً بإيقاف إمدادات الغاز المسال إلى أوروبا
حثّ الكعبي أوروبا فعلياً على تخفيض أو إلغاء توجيه العناية الواجبة في الاستدامة المؤسسية، وإذا بقيت العقوبة المفروضة بنسبة 5% من إجمالي إيراداتنا العالمية، فلن نورد الطاقة إلى أوروبا بالتأكيد. أوضح أن السبب، كما أُعلن سابقاً، هو أنه لا يمكننا تحقيق الحياد الكربوني وهو شرط أساسي.
وأضاف: “أوروبا بحاجة أن تفهم ذلك. أعتقد أنهم يحتاجون الغاز من قطر ومن الولايات المتحدة ويحتاجون الغاز من أماكن كثيرة حول العالم”.
موقف أوروبا من التوجيه والتداعيات المحتملة
في إطار الجهود الدولية، حثت قطر والولايات المتحدة، اللتان تشكلان معاً نحو 40% من إمدادات الغاز المسال العالمية، الاتحاد الأوروبي على التخلي عن هذا التوجيه. يعتمد الاتحاد الأوروبي على استيراد الغاز المسال لتلبية احتياجاته في ظل انخفاض إمدادات الغاز عبر الأنابيب بسبب النزاع في أوكرانيا.
في أبريل أرجأ مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة عام “مرحلة التنفيذ الأولى” لتوجيه العناية الواجبة في الاستدامة المؤسسية (CSDDD)، الذي يشمل أكبر الشركات.
وفي مايو اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلغاء توجيه العناية الواجبة، قائلاً إن الاتحاد بحاجة إلى التحرك أسرع نحو تبسيط الإجراءات، وإنه ينبغي ليس تأجيل هذا التوجيه فحسب بل إلغاؤه أيضاً؛ غير أن مبادرته لم تلق دعم حلفائه السياسيين كما ذكرت بوليتيكو.
تهديد قطر بإيقاف الإمدادات
حذر وزير الطاقة القطري سعد الكعبي من أن بلاده ستتوقف عن توريد الغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي إذا فُرضت غرامات على شركة قطر للطاقة بسبب انتهاكها معايير الاستدامة.
