اقتصاد

حمى الذهب تعود إلى كاليفورنيا مع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي

عادَتْ حمى البحث عن الذهب إلى الواجهة، بعد أكثر من قرن ونصف القرن على انطلاق موجة 1849 في كاليفورنيا.

يُعيد المنقب الهاوي جيمس، الذي جاب جبال وأنهر الولاية بحثاً عن الذهب، إشعال الاهتمام عبر المنصات الاجتماعية، فارتفعت أعداد متابعيه بشكل لافت. يقول جيمس: “لن أصبح ثرياً، لكن هذا الدخل يمول شغفي ويغطي نفقات معداتي”.

يرى مراقبون أن الاضطرابات الاقتصادية العالمية وسياسات الرسوم والحروب في العالم أعادت المعدن النفيس إلى واجهة المستثمرين كملاذ آمن، ما أشعل “حمّى ذهب” جديدة في كاليفورنيا.

وفي السياق نفسه يؤكد كودي بلانشار صاحب مشروع “هيريتيج غولد راش” أن الطلب على أجهزة كشف المعادن ومعدات التنقيب ارتفع بشكل كبير، مشيراً إلى أن “المبيعات شهدت نمواً هائلاً خلال فترة وجيزة”، وأضاف أنه عثر هذا العام على أكثر من ثلاث أونصات من الذهب بفضل تطور أدواته.

وبينما لم تعد الثروات تُلتقط عبر غربال بسيط كما في الماضي، يظل شغف البحث عن الذهب يجذب المغامرين والهواة، ليعيد إلى أذهان كاليفورنيا أجواء الحلم الذهبي التي شكّلت حاضر الولاية وتعيده بطابع جديد.

توقعات البنك الدولي وأسعار الذهب

توقّع البنك الدولي أن يستمر الذهب في مساره الصعودي خلال العام المقبل، مسجلاً زيادة إضافية بنسبة 5%، بعد ارتفاعه بنسبة 42% خلال عام 2025.

كما وردت أخبار بأن الذهب ارتفع إثر خسائر كبيرة، حيث دعمه ضعف الدولار والإقبال القوي على المعدن النفيس بعد جلسة سابقة حاسمة.

ويرى خبراء أن ارتفاع الذهب يعود إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتوفر عوامل اقتصادية إيجابية تعزز التوقعات باستمرار الصعود.

لا يستبعد خبراء أن تتجاوز أسعار الذهب العالمية عتبة 4000 دولار للأونصة إذا تواصلت موجات التوتر الجيوسياسي واستمر الطلب القوي على المعدن.

المصدر: SWI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى