اخبار سياسية

ترمب لا يستبعد إمكانية إجراء تجارب نووية تحت الأرض

عودة التجارب النووية إلى الواجهة

أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستستأنف التجارب النووية، دون توضيحٍ مباشر ما إذا كان ذلك يشمل التجارب النووية التقليدية تحت الأرض التي كانت سائدة خلال الحرب الباردة، قائلاً للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الهليكوبتر مارين ون أثناء توجهه إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا: “ستعرفون ذلك قريباً جداً، لكننا سنجري بعض الاختبارات”، وأضاف: “الدول الأخرى تفعل ذلك… إذا كانوا يفعلونها فسنفعلها نحن”.

وأضاف ترمب الخميس إنه أمر الجيش الأميركي باستئناف عملية اختبار الأسلحة النووية فوراً، بعد توقف دام 33 عاماً، في خطوة بدت كتحذير للقوتين النوويتين روسيا والصين. جاء هذا الإعلان المفاجئ عبر منشوره على Truth Social بينما كان على متن طائرة الرئاسة الهليكوبتر في طريقه للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في جلسة تجارية في بوسان بكوريا الجنوبية.

الأسلحة النووية تعود إلى الواجهة

عاد ملف الأسلحة النووية إلى الواجهة وسط تكرار التهديدات الروسية وتداعيات الحرب في أوكرانيا، مع إعلان موسكو عن اختبار صاروخ جديد يعمل بالطاقة النووية يمكنه حمل رؤوس نووية ويطلق عليه “بوريفيستنيك” (Burevestnik) ويحمل الاسم الرمزي Skyfall لدى الناتو، إضافة إلى اختبار طائرة مسيّرة مسلحة نووياً تحت الماء. كما تعمل الصين على بناء مزيد من صوامع الصواريخ النووية الأرضية، بينما كشفت كوريا الشمالية عن صاروخ باليستي عابر للقارات جديد وتخطط لإجراء اختبار ضمن ترسانة يعتقد أنها قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.

وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة “تمتلك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى”، لكن تقديرات جمعية الحد من التسلّح تشير إلى وجود فروقات بحدود الرصيد بين الدول الكبرى. وتذكر الجمعية أرقام تشير إلى روسيا بحوالي 5580 رأساً نووياً مقابل نحو 5225 رأساً لدى الولايات المتحدة، مع احتساب الرؤوس التي ما زالت في طور التفكيك.

ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام SIPRI، لدى الولايات المتحدة 1770 رأساً منشوراً و1930 رأساً احتياطياً، في حين لدى روسيا 1718 رأساً منشوراً و2591 رأساً احتياطياً، وهو ما يجعل البلدين معاً يملكان نحو 90% من الرؤوس النووية في العالم.

تاريخ التجارب الأميركي وواقعها الحالي

منذ أول تفجير نووي أميركي عام 1945 (تريشتي) وحتى عام 1992، جرت الولايات المتحدة 1030 تجربة نووية، وهو أعلى رقم مسجّـل في العالم، ولا تشمل هذه الأعداد القنبلتين النوويتين اللتين أُلقيتا على هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية.

بدءاً من اختبارات في الغلاف الجوي، جرى لاحقاً نقلها إلى باطن الأرض للحد من التلوث الإشعاعي. يطلق العلماء على كل تجربة اسم “طلقة”. وكان آخر اختبار نووي أميركي أُطلق عليه اسم “ديفايدر” ضمن عملية “جولين”، وأُجري في سبتمبر 1992 في موقع نيفادا للأمن القومي قرب لاس فيغاس.

أوقفت واشنطن تجاربها النووية في نهاية الحرب الباردة وتوقيعها معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية CTBT في عام 1996.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى