إغلاق تام أمام أي محاولة لإعادة تصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب؛ الجزائر ترفضها تماماً

أوقف ضخ الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي في 31 أكتوبر 2021 إثر انتهاء العقد ورفض الجزائر تجديده بعد قطع العلاقات مع المغرب بسبب نزاع الصحراء الغربية.
يمتد الأنبوب نحو 1620 كم وبسعة تصميمية تبلغ 12 مليار متر مكعب سنويًا، وتوقف اتجاهه من الجزائر نحو المغرب عند انتهاء الاتفاقية التي امتدت 25 عامًا.
كان المغرب يحصل عبره على نحو مليار متر مكعب سنويًا إضافة إلى جزء من العائد مقابل عبور الغاز في أراضيه.
بعد عدم تجديد العقد، اضطر المغرب لتشغيل الأنبوب عكسياً من إسبانيا إلى المغرب، حيث يستورد الغاز المسال من مصادر متعددة ثم يعيده إلى الغاز في إسبانيا ويضخ مرة أخرى في الأنبوب إلى المغرب.
تطورات لاحقة وتدفقات الغاز البديلة
في يوليو 2023 وقع المغرب اتفاقاً مع شركة شل لاستيراد 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنوياً بموجب عقد لمدة 12 عاماً.
بعد تهديد الجزائر بإيقاف الإمدادات أعلنت إسبانيا أنها شرعت في تصدير الغاز إلى المغرب عبر خط الأنابيب.
كشف مبعوث الجزائر الخاص بملف المغرب والصحراء الغربية عن الأسباب الحقيقية وراء وقف ضخ الغاز الجزائري نحو المغرب.
أمرت الرئاسة الجزائرية بوقف ضخ الغاز نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.
وقالت مصادر مطلعة إن الجزائر ستوقف توريد الغاز إلى المغرب اعتباراً من الأول من نوفمبر.
ودرس المغرب مع إسبانيا خيار التدفق العكسي للغاز عبر الخط في حال أوقفت الجزائر الإمدادات عند انتهاء العقد.
بعد توقف الإمدادات الجزائرية، زوّدت شل المغرب بـ6 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وفق تقارير لاحقة.
آفاق واردات المغرب في 2025
ارتفعت واردات المغرب من الغاز في 2025 على أساس سنوي، حيث بلغت من بداية يناير إلى أغسطس نحو 6.73 تيراواط/ساعة، مقابل 6.29 تيراواط/ساعة للفترة نفسها من 2024، وبقيت وارداته في أغسطس 2025 عند 992 جيجاوات/ساعة، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام.




