بعد توترات تجارية مع كندا.. ترامب يصف المحادثة مع كارني بأنها «رائعة»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أجرى محادثة “رائعة” مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على متن الطائرة الرئاسية بعدما غادر كوريا الجنوبية حيث حضر اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.
واجلسا على طاولة واحدة خلال عشاء المنتدى، وأشار مكتب كارني في بيان إلى أن المحادثات جرت بشكل بنّاء مع جميع المشاركين بمن فيهم الرئيس الأميركي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال كارني في ماليزيا إن كندا مستعدة عند الاقتضاء لبدء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة.
وأبدى ترامب استياءه من خطوة حكومة مقاطعة أونتاريو لبث إعلان قديم من خطاب رونald ريغان ينتقد التعريفات الجمركية، متهماً كندا وكارني بالسعي للتأثير على المحكمة العليا الأميركية التي ستنظر في قانونية استخدامه للرسوم الأسبوع المقبل.
وأعلن ترامب الخميس الماضي إلغاء جميع المفاوضات التجارية مع كندا، متهماً أونتاريو بأنها استخدمت إعلاناً “مزيفاً” يظهر فيه ريغان وهو يتحدث عن التجارة الحرة والعادلة.
وقال ترامب في منشور على Truth Social إن كندا أنفقت 75 مليون دولار على الإعلان في محاولة للتدخل في قرار المحكمة العليا ومحاكم أخرى، مضيفاً أن الرسوم الجمركية مهمة للغاية للأمن القومي وللاقتصاد الأميركي، وبناءً على هذا التصرف المسيء ستُنهى المفاوضات التجارية مع كندا من الآن فصاعداً.
وكتبت مؤسسة رونالد ريغان الرئاسية أنها أحيطت علماً بأن حكومة مقاطعة أونتاريو أعدت حملة إعلانية استخدمت مقاطع صوتية ومرئية من خطاب ريغان أثناء إلقائه خطابه الإذاعي للأمة بتاريخ 25 أبريل 1987.
واعتبرت المؤسسة أن الإعلان حَرّف مضمون الخطاب الرئاسي، وقالت إن حكومة أونتاريو لم تطلب إذناً، كما لم يمنح لها الإذن باستخدام وتعديل التصريحات.
وكان رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، دوغ فورد، قد أعلن في وقت سابق من أكتوبر أن المقاطعة ستنفق 75 مليون دولار على حملة إعلانية تُبث في الولايات المتحدة وتتضمن مقاطع لريغان ينتقد الرسوم الجمركية.
وقالت المؤسسة إنها تراجع الخيارات القانونية المتاحة في هذا الشأن، ونشرت على منصة إكس نسخة كاملة من خطاب ريغان.
ورفع ترامب الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الكندية من 25% إلى 35% في الأول من أغسطس الماضي، لكنه أبقى على إعفاء يشمل مجموعة واسعة من السلع المتداولة ضمن اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وتعتبر كندا ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك، وأكبر مستورد للصادرات الأميركية.
وتتخذ كندا مكانة رئيسية كوجهة لصادرات 36 ولاية أميركية، حيث يعبر الحدود يومياً سلع وخدمات بقيمة تقارب 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أميركي)، كما تشكل كندا نحو 60% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام و85% من واردات الولايات المتحدة من الكهرباء.




