اقتصاد

مصر تتسابق الزمن لتعويض الغاز الإسرائيلي وتفادي أزمة الكهرباء

مصر تسرّع وتيرتها لتأمين إمدادات الطاقة Amid التوترات في الشرق الأوسط

تواجه مصر تحديات كبيرة في تأمين إمداداتها من الوقود خلال الفترة الراهنة، مع تنامي المخاطر الناتجة عن التصعيد في المنطقة وتأثر إمدادات الغاز الطبيعي، الأمر الذي يفرض على البلاد اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرارية توليد الكهرباء وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

استعدادات حكومية للإمدادات البديلة

  • تخطط الحكومة المصرية لإطلاق مناقصة لاستيراد ما يصل إلى مليون طن من زيت الوقود، بهدف استلام الشحنات في أغسطس القادم.
  • تم مؤخراً طرح مناقصات مماثلة لدعم توليد الكهرباء، مع سعي لتعويض النقص الناتج عن توقف تدفقات الغاز من إسرائيل.
  • البلاد تتجه نحو استيراد الغاز الطبيعي المسال عبر صفقات مع شركات عالمية لضمان تلبية استهلاك السوق المحلي، خاصة خلال فصل الصيف الذي تزداد فيه الأحمال الكهربائية.

تأثير التوترات الإقليمية على إمدادات الغاز

  • أمرت إسرائيل بإغلاق حقول غاز بحرية، بما في ذلك حقل ليفياثان، ردًا على تهديدات إيرانية واختراقات أمنية، مما أدى إلى تقليص كبير في إمدادات الغاز المتجهة لمصر.
  • هذا الانقطاع أدى إلى تناقص التدفقات إلى مصر، وزيادة الاعتماد على استيراد الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى تقليص الإمدادات إلى بعض القطاعات الصناعية والكهربائية.
  • مصر تواجه حالياً عجزًا يُقدر بنحو 3.5 مليار متر مكعب يومياً من الغاز، تُغطي جزءًا كبيرًا من ذلك عبر الاستيراد والصفقات طويلة الأجل مع شركات دولية.

خطوات مصرية لتفادي نقص الوقود وتخفيض الاستهلاك

  • توقف مؤقت لضخ زيت الوقود والديزل إلى بعض المصانع لمدة أسبوعين، لتوفير حوالي تسعة آلاف طن يومياً للمحطات الكهربائية.
  • حذر رئيس الوزراء من عدم وجود خطط لتخفيف الأحمال الصيفية، مع تشديده على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء لتجنب انقطاع التيار.
  • حيث أطلقت الحكومة جهوداً لزيادة إنتاج الغاز، مع العمل على تسريع التوسع في عمليات الاستكشاف، وتشجيع الشركات الأجنبية على الاستثمار في القطاع.

توقعات اقتصادية ومالية متأثرة

  • بلغت فاتورة واردات الطاقة في مصر العام الماضي حوالي 11.3 مليار دولار، مع توقع ارتفاعها إلى نحو 3 مليارات دولار شهرياً خلال فصل الصيف.
  • الطلب على الغاز يرتفع بشكل كبير خلال الصيف، مع توقعات بأن يضاف إلى الإنتاج المحلي وحدات عائمة لاستيراد الغاز، وتوقيع عقود طويلة الأجل مع دول مثل قطر.
  • الخبراء يصفون مصر بأنها أصبحت مستورداً صافياً للغاز، مع استمرار الاعتماد على استيراد الغاز الطبيعي المسال لتعويض الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي.

الآثار المستقبلية والتحديات الراهنة

  • تشير التوقعات إلى أن مشكلة نقص الوقود قد تتفاقم خلال الأشهر القادمة، مع ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد الطلب على الطاقة، خاصة خلال فصل الصيف.
  • بالنظر إلى جهود الحكومة لتوسيع مصادر الطاقة وتنويع الموردين، يظل الاعتماد على استيراد الغاز من مصادر متعددة هو الخيار الأبرز لتأمين الاستهلاك المحلي على المدى القريب.
  • شكّلت الأزمة الحالية تحديًا حقيقياً أمام مصر، يفرض مزيداً من الإصلاحات في قطاع الطاقة وتطوير البنية التحتية لتحقيق مرونة أكبر في مواجهة التوترات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى