باكستان تدرس إمكانية إرسال قوات إلى غزة في إطار خطة السلام الأميركية

تدرس باكستان خيار إرسال قوات إلى قطاع غزة كجزء من قوة حفظ سلام مقترحة ضمن وقف إطلاق نار تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الشهر بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
نقلت Bloomberg عن آصف قوله في مقابلة مع قناة جيو نيوز: “ستتخذ الحكومة قرارها بعد استكمال الإجراءات اللازمة، ولا أريد استباق أي شيء”.
وأضاف: “إذا شاركت باكستان في ذلك، فسيكون ذلك مصدر فخر لنا. سنكون فخورين بالقيام بذلك”.
وأشار إلى أن الحكومة ستستشير البرلمان والمؤسسات المعنية قبل المضي قدماً.
وتأتي استعدادات باكستان لإرسال قوات في وقت تقاربت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان خلال الأشهر الأخيرة.
وأشاد ترامب بقادة باكستان لترشيحهم له لجائزة نوبل للسلام، بينما تحصل إسلام آباد على أدنى معدلات الرسوم الجمركية في آسيا ضمن صفقة تجارية مقترحة.
قوة دولية في غزة
وتأتي خطة السلام التي توسط فيها ترامب بين إسرائيل وغزة في وقت سابق من هذا الشهر لدعوة حماس إلى نزع سلاحها، وأيضاً لتشكيل ما يسمى بقوة استقرار دولية للحفاظ على الأمن بعد عامين من الحرب في غزة.
إلا أن أي دولة لم تتعهد إرسال قوات حتى الآن، وقالت بعض الدول إنها ترغب في مزيد من الوضوح بشأن ولاية القوة قبل إرسال جنودها.
ولا تزال طبيعة الدول المشاركة والدول التي ستنضم إليها غير واضحة رسميًا، في ظل استبعاد إدارة ترامب إرسال جنود أميركيين إلى غزة، فيما تجري محادثات مع عدة دول للمساهمة في القوة متعددة الجنسيات.
وتعكف فرنسا وبريطانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة على وضع اللمسات الأخيرة على قرار مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة ليضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان رئيس وزراء باكستان شهباز شريف في مصر لحضور قمة السلام التي عقدها ترامب، إذ تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال ترامب الأربعاء إن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في قطاع غزة ليس في خطر، بالرغم من ضربات جوية إسرائيلية قتلت 42 فلسطينياً، معتبراً أن إسرائيل كان ينبغي عليها الرد.
ورداً على سؤال عما إذا كان قلقاً بشأن تعرّض وقف إطلاق النار للخطر، قال: “لا، لن يعرض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر… عليكم أن تفهموا أن حماس جزء صغير جدًا من مسألة السلام في الشرق الأوسط، ويجب عليهم التصرف بشكل جيد. إذا كانوا جيدين فسيكونون سعداء، وإذا لم يكونوا جيدين، فسيتم القضاء عليهم”.




