اخبار سياسية

ترامب: لا شيء يهدد وقف النار في غزة.. وحماس ‘جزءاً صغيراً’ من السلام في الشرق الأوسط

تطورات وقف إطلاق النار في غزة وردود الفعل والضربات الجوية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في قطاع غزة ليس في خطر، رغم الضربات الجوية العنيفة التي شنتها إسرائيل على القطاع وأسفرت عن مقتل 42 فلسطينياً بينهم 16 طفلاً. وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: “حسب ما علمت، لقد قتلوا جندياً إسرائيلياً، لذلك رد الإسرائيليون على الضربة، ويجب أن يردوا الضربة”، وأضاف: “وعندما يحدث ذلك، ينبغي عليهم الرد بالمثل”.

رداً على سؤال عما إذا كان قلقاً بشأن تعرّض وقف إطلاق النار للخطر، قال: “لا، لن يعرض وقف إطلاق النار للخطر… حماس جزء صغير جداً من مسألة السلام في الشرق الأوسط، ويجب عليهم أن يتصرفوا بشكل جيد… إذا كانوا جيدين فسيكونون سعداء، وإذا لم يكونوا جيدين، فسيتم القضاء عليهم”.

وحذر من القضاء على حماس في حال لم تلتزم، كما قال: “ولا أحد يعرف ما حدث للجندي الإسرائيلي، لكنهم يقولون إنه تعرض لإطلاق نار من قناص. وكان ذلك بمثابة الرد، وأعتقد أن لهم الحق في فعل ذلك”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تبادلاً لإطلاق النار وقع الثلاثاء بين قوات إسرائيلية ومقاتلين من حماس في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ونفت الحركة علاقتها بالحادث.

وشنت طائرات إسرائيلية غارات على غزة الثلاثاء، بعدما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك وقف إطلاق النار، فيما أكدت حماس التزامها باتفاق إنهاء حرب غزة ونفت مسؤوليتها عن الهجوم في رفح، وأوضحت أن القصف الإسرائيلي يمثّل انتهاكاً صارخاً لبنود الاتفاق. كما قالت الحركة في بيانها إن الهجوم الإسرائيلي امتداد لسلسلة خروقات، وأشارت إلى اعتداءات أودت بحياة فلسطينيين وتسببت في إصابة آخرين، واستمرار إغلاق معبر رفح، ما يعَزز الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله. وطالبت الحركة الوسطاء الضامنين للاتفاق بالضغط على إسرائيل فوراً لوقف تصعيدها ضد المدنيين في القطاع والالتزام بجميع بنوده.

ولاحقاً أكد مسؤول أميركي أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالهجمات وفقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال. وتزامن ذلك مع بيان من نتنياهو بأن الجيش أطلق “هجمات قوية” فورية، بينما ذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار بشنها هجوماً على قوات إسرائيلية في منطقة تسيطر عليها إسرائيل داخل قطاع غزة، معتبرين ذلك انتهاكاً صارخاً آخر للاتفاق. يشار إلى أن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.

وأكدت حركة حماس مجدداً أنها لا تتحمل مسؤولية الهجوم في رفح وأنها ما زالت ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، وأضافت أن القصف الإسرائيلي على مناطق غزة يمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاق الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب. كما دعت الحركة الوسطاء إلى التحرك فوراً للضغط على إسرائيل لكبح تصعيدها ضد المدنيين في قطاع غزة والالتزام ببنوده كافة. وتلا تلك التطورات غارات أمس الثلاثاء على مدينة غزة في أعقاب ما وصفته إسرائيل بضربة مستهدفة السبت على شخص في وسط غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى