محادثات ترامب وشي: أمل وتوتر في الأسواق العالمية

تطورات الأسواق وتوقعات المحللين
قفزت الأسواق العالمية أمس الإثنين بعد إعلان واشنطن عن إطار اتفاق يهدف إلى خفض الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية وتقديم تنازلات صينية بشأن قيود تصدير المعادن النادرة.
سجلت أسواق كوريا الجنوبية وتايوان واليابان مستويات قياسية جديدة، في حين تراجع الذهب كملاذ آمن.
استمر نمط تكراري في فترتي رئاسة ترامب، حيث أشار المحللون إلى تأثير TACO وهو اختصار لعبارة “ترامب يتراجع دائما في النهاية”.
ظل المستثمرون يركزون على احتمالات تهدئة التوترات مع إشارات بأن التسوية قد تُفضي إلى استقرار في الأسواق، وفق ما قالته إيفلين غوميزليشتي من ميزوهو، التي أشارت إلى أن التصريحات المرتبطة بترامب ترفع العناوين ثم تراجع الأسواق وتظهر تقلبات، وتعود المفاوضات إلى مسار بنّاء مرة أخرى.
ظل المستثمرون مستعدين للاستفادة من أي تهدئة في التوترات، حتى وإن لم يسفر اجتماع ترامب وشي عن نهاية حاسمة للحرب التجارية.
قال روس هاتشيسون، رئيس استراتيجية سوق منطقة اليورو في مجموعة زيورخ للتأمين: “هناك عدد كبير من مديري الصناديق التقديرية أبدوا حذرهم في ظل الاضطرابات التي شهدناها في بيئة التجارة العالمية”، وأضاف: “هناك مجال حقيقي لهؤلاء المستثمرين للاستفادة من التدفق الإخباري الإيجابي هنا”.
يظل المستثمرون في حالة ترقب حذر، جامعون بين التفاؤل بحل الخلافات التجارية واليقين بأن التاريخ قد يعيد نفسه في ديناميكيات المفاوضات بين العملاقين الاقتصاديين.
حذرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، من أن استمرار الحروب التجارية قد يؤدي إلى ركود عالمي، مؤكدة أن التحديات تعزز تماسك مجموعة بريكس وتدفعها لتوسيع التعاون.
قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إن الأيام القليلة القادمة ستوضح ما إذا كانت الصين ترغب في بدء حرب تجارية أم لا.




