اخبار سياسية

ترامب ينسحب من ترشيحه لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط

التطورات الأخيرة حول ترشيح رايبورن

سحب البيت الأبيض ترشيح جويل رايبورن، مبعوث سوريا في عهد ترامب، من ترشيحه لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بعدما بقي معلقاً في مجلس الشيوخ.

كان رايبورن قد جرى ترشيحه في فبراير الماضي بعد أن عمل في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي خلال الإدارة السابقة، للمنصب المسؤول عن السياسة في الشرق الأوسط، لكن ترشيحه ظل محل نقاش ولم يحظَ بموافقة كاملة من المجلس.

عقدت لجنة العلاقات الخارجية جلسة في مايو لتأكيد تعيينه، لكن السناتور الجمهوري راند بول ومعه الديمقراطيين عبروا عن مخاوفهم من الترشيح.

أجرت اللجنة تصويتاً غير معتاد الأسبوع الماضي لصالح المضي قدماً في الترشيح فقط، ولم توصِ المجلس بكاملها بتعيينه.

وذكرت “أكسيوس” أن اللجنة وافقت بأغلبية 15 صوتاً مقابل 7 معارضين على إحالة الترشيح إلى التصويت العام في مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن معارضة بول جعلت المصادقة صعبة، ما دفع البيت الأبيض إلى سحب الترشيح.

قال بول لـ”أكسيوس”: “لقد صوتنا عليه الأسبوع الماضي دون توصية”، لكنه لم يؤكد سحب الترشيح رسمياً.

ماذا دار في جلسة الاستماع؟

تساءل أعضاء المجلس، ومن بينهم بول، عما إذا كان رايبورن تورط في تضليل المسؤولين الأميركيين بشأن عدد القوات الأميركية في سوريا خلال ولاية ترامب الأولى.

ورداً على سؤال من بول عما إذا كان على علم بوجود تلاعب في الأرقام لخداع ترامب وجعله يعتقد أن عدد القوات في سوريا هو 200 فقط، بينما كان العدد الحقيقي أكبر، قال رايبورن إنه “لم يكن له أي دور في أي عملية خداع”.

وأضاف: “كموظفين في وزارة الخارجية، لم يكن لنا أي دور في رفع تقارير عن أعداد القوات، ولم نكن طرفاً في ذلك أبداً”.

ثم عاد بول ليسأله عما إذا كان على علم بأي عملية خداع قام بها مسؤولون أميركيون تتعلق بعدد القوات الأميركية في سوريا بشكل عام، وأكد رايبورن قائلاً: “قطعاً لا، لم أشارك أبداً في أي أمر من هذا النوع، ولم أشاهده ولم أعتقد أنه حدث”.

خلفية رايبورن

يُعد جويل رايبورن من أبرز الخبراء الأميركيين في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ضابط سابق في الجيش الأميركي خدم أكثر من 26 عاماً في مجالي المدفعية والاستخبارات.

ومن 2007 إلى 2011، عمل رايبورن مستشاراً للاستخبارات الاستراتيجية في العراق وأفغانستان، حيث ساهم في صياغة التقييمات الميدانية والسياسات الأمنية الأميركية في المنطقة.

خلال إدارة ترامب الأولى، شغل رايبورن منصب مدير أول لشؤون إيران والعراق وسوريا ولبنان في مجلس الأمن القومي، ثم مبعوثاً خاصاً إلى سوريا بين عامي 2018 و2021.

وعمل رايبورن لاحقاً مستشاراً في مجلس الشيوخ الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ما أتاح له تقديم المشورة المباشرة في قضايا السياسة الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى