ترامب يسعى إلى إبرام صفقة تجارية محدودة مع شي جين بينغ خلال لقاء حاسم

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تحقيق فوز سريع خلال اجتماعه المرتقب مع شي جين بينغ، رغم أن النتيجة قد لا تعكس اتفاقاً شاملاً حول القضايا الأساسية.
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن جدول زيارة ترمب إلى ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية التي تبدأ مساء الجمعة.
يرغب ترمب في تمديد تعليق الرسوم المرتفعة على الواردات الصينية مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا الأميركي، واتخاذ إجراءات صارمة ضد مادة الفنتانيل، ورفع القيود المفروضة على صادرات المعادن النادرة مع الاحتفاظ ببعض الحواجز.
قال ترمب للصحافيين هذا الأسبوع: أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن كل شيء، وهو احتمال بعيد.
يتوقع المحللون أن أي اتفاق مع كوريا الجنوبية سيكون محدوداً وسيخفف التوترات بعد أسابيع من التصعيد.
يخشى بعض المسؤولين من أن يدفعه سعيه إلى صفقات إلى تقديم تنازلات أمنية وسياسية لا تقبلها واشنطن، بما في ذلك الغموض الاستراتيجي تجاه تايوان.
ولا يُتوقع أن يقدم ترمب تنازلات كبرى حول هذه القضايا الأساسية نظرًا للمخاطر الأمنية والسياسية الداخلية.
طالبت الصين من واشنطن بإعلان معارضة استقلال تايوان، وأقر ترمب بأن تايوان قد تكون مطروحة على طاولة المحادثات.
قالت باتريشيا كيم من معهد بروكينجز إن موقف ترامب من تايوان ليس تقليدياً، وتضيف أن بكين قد ترى في ذلك مجالاً لدفع صفقة.
تزايدت التوترات بين الطرفين بسبب خلاف حول فرض الصين قيود تصدير موسّعة، في حين تدعي واشنطن أنها لم توسع العقوبات لتشمل فروع الشركات المدرجة في قائمتها السوداء.
فرضت الصين عقوبات على وحدات أميركية تابعة لشركة هانوا أوشن، وهددت بفرض قيود إضافية على صادرات أميركية.
أعلن ترمب احتمال فرض رسوم إضافية بنسبة 100% على البضائع الصينية بحلول نوفمبر، مع كبح واردات زيت الطهي المستعمل من الصين.
يمثل النزاع اختباراً لقدرة البلدين على تحمل المعاناة الاقتصادية، فالتعريفات ترفع الأسعار وتؤثر سلباً على وصول الصين إلى أكبر سوق تصدير.
يصل ترمب إلى ماليزيا ليشارك في قمة آسيان ثم يعقد لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء أنور إبراهيم ويشارك في عشاء القادة.
يتجه بعدها إلى طوكيو ثم سيول حيث يلتقي بالرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ، ويلقي كلمة في غداء الرؤساء التنفيذيين لمنتدى APEC.
وتظل مفاوضات أخرى معلقة مع كوريا الجنوبية والهند والبرازيل، بينما لا تزال الشروط الخاصة بإطار استثمار بقيمة 550 مليار دولار المقدم من اليابان قيد التقييم.
يلتقي ترمب بالرئيس البرازيلي لويس إيناسيو Lula da Silva وربما يبرم هدنة في نزاع حدودي وتخفيفاً للضغوط التجارية.
تجري ترتيبات لخطوات إضافية وتواصل محادثات مع شركاء آخرين خلال الزيارة.




