أوروبا تمد مصر بدعم مالي جديد بمليارات اليوروهات

قمة مصرية-أوروبية في بروكسل

أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وأن حجم الاستثمارات في السنة الماضية بلغ 49 مليار يورو، معربة عن دعمها لطموح مصر في أن تصبح محطة للطاقة في المنطقة.

أضافت أن الاتحاد يعتزم إطلاق منصات تعجّل الاعتماد على الطاقة المتجددة وتؤمن تعاونًا صناعيًا أقوى بين الاتحاد ومصر، كما ستتيح للمصريين الوصول إلى منصات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالاتحاد وإمكانياته الكاملة للحوسبة.

وأشارت إلى أن مصر أظهرت كرمًا في سيادتها باستضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين، حيث ستتلقى القاهرة 200 مليون يورو على مدى السنتين القادمتين، كما لفتت إلى الجهود المصرية في مكافحة المهربين والمهاجرين غير الشرعيين.

وأكدت أن الشراكة تسعى إلى تحسين فرص الهجرة الشرعية وعقد ورش مشتركة في 2026 بهذا الخصوص، مركزةً على الأمن، كما نوهت إلى أن الشراكة مع مصر تعزز جهود مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، وتنتقل الآن من التركيز على الأمن إلى الاهتمام بالبشر والأفكار.

واختتمت كلمتها بالقول: “الشراكة معكم خبر سعيد لأوروبا وهو أمر مهم للغاية”.

الإطار التنفيذي للشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي

عُقدت الأربعاء في بروكسل أول قمة من نوعها بعد توقيع الطرفين الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مارس 2024، على أساس ستة محاور رئيسية هي العلاقات السياسية، والاستقرار الاقتصادي، والتجارة والاستثمار، والهجرة والتنقل، وحماية الديموغرافيا ورأس المال البشري.

وتشمل الشراكة حزمة مالية واستثمارية بقيمة 7.4 مليار يورو للفترة من 2024 حتى 2027، كما أرست الاتفاقية منطقة تجارة حرة من خلال إزالة التعريفات الجمركية على المنتجات الصناعية وتسهيل تجارة السلع الزراعية.