سوريا تتقدم بخطوة جديدة نحو تحديث نظامها المالي وتعزيز كفاءته

جاء الإعلان عقب لقاء جمع الحاكم برئيس صندوق النقد العربي فهد التركي بحضور وزير المالية وفريق من إدارة الصندوق، حيث جرى بحث سبل الدعم الفني وبناء القدرات الذي يمكن أن يقدمه الصندوق لسوريا خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في ما يتعلق بإصلاح القطاع المالي والمصرفي.
وقال حصرية في تصريح عقب الاجتماع: “الاتفاق على انضمام سوريا إلى منصة بنى يشكل محطة مهمة في مسيرة تحديث أنظمة الدفع لدينا، وسيسهم في تمكين المؤسسات المالية السورية من إرسال واستلام المدفوعات بالعملات العربية والعالمية بكفاءة وسرعة أكبر وتكاليف أقل”.
وأضاف أن هذه الخطوة ستحسن تجربة العملاء وتعزز خدمات الدفع، بما في ذلك خدمات الدفع الفوري وتفتح المجال أمام تكامل أوسع مع النظام المالي العربي والدولي.
وتعد “بُنى” منصة مركزية إقليمية أطلقها صندوق النقد العربي لتوفير خدمات المقاصة والتسوية للمدفوعات بين الدول العربية وشركائها التجاريين حول العالم وتستوفي المنصة معايير الأمان والامتثال الدولية وتتيح تنفيذ عمليات الدفع عبر الحدود باستخدام العملات المحلية والعالمية الرئيسية.
وعبر الحاكم حصرية عن شكره لصندوق النقد العربي على دعمه المستمر، مؤكدا تطلع سوريا إلى تعزيز الشراكة مع الصندوق في خطوات لاحقة تسهم في بناء نظام مالي حديث متكامل وفعال، قادر على تلبية متطلبات الاقتصاد الوطني والتكيف مع التحولات الإقليمية والدولية.
أشارت المصادر إلى أن هذه التطورات جاءت في إطار جهود لتحديث بنية المدفوعات والتحويلات المالية في البلاد.
آراء ومواقف اقتصادية وأحداث مصرفية
أكد الخبير الاقتصادي السوري حيان البرازي أنه في ظل ما تعانيه سوريا من أزمة سيولة خانقة وتدهور في قيمة العملة الوطنية، تبرز العملة الرقمية كخيار لإعادة ضخ الحياة في شرايين الاقتصاد.
أعلنت حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين استقالتها بعد أشهر من توليها مهامها، حيث كانت أول امرأة في سوريا تشغل هذا المنصب.
أعلن مصرف سوريا المركزي عن تمكن حملة تفتيشية مشتركة بين الضابطة العدلية بالمصرف وقسم شرطة محافظة دمشق من ضبط كميات كبيرة من العملات الأجنبية المزورة (دولار أمريكي – ريال سعودي).
اشتكى السوريون من شركات الصرافة تسرقهم وتتحكم بسعر التصريف الذي تضعه هذه الشركات على مدخراتهم وعوائد تحويلاتهم من الخارج.
أفادت تقارير بأن التجار والسكان وشركات الصرافة في دمشق لاحظوا انتشارا واسعا للدولارات المزورة بتقنية عالية تطابق العملة الأصلية.
طمأن المصرف المركزي السوريين إلى أن ودائعهم في المصارف آمنة، وأكد أن العملة المعتمدة في التداول في سوريا هي الليرة السورية.