جنرال أميركي رفيع يتنحى عن منصبه بعدما أشرف على الغارات قبالة فنزويلا

أعلن قائد القيادة الجنوبية للجيش الأميركي، الأدميرال ألفين هولسي، قراره التنحي عن منصبه بحلول شهر ديسمبر المقبل، وذلك بعد مرور عام واحد فقط على توليه القيادة.
تولى هولسي قيادة القيادة الجنوبية في نوفمبر 2024، وهي القيادة التي تشرف على منطقة تشمل بحر الكاريبي والمياه المحيطة بأميركا الجنوبية، وتشهد هذه المنطقة غارات أميركية ضد قوارب يُزعم حملها مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وعادةً ما تستمر مدة شغل مثل هذه المناصب بين ثلاث إلى أربع سنوات.
وجاء إعلان تقاعد هولسي بعد يومين من تنفيذ الجيش الأميركي لضربة خامسة قاتلة في البحر الكاريبي ضد قارب صغير متهم بتهريب المخدرات.
وزعمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هذه العمليات تستهدف مهربي المخدرات الذين يتم التعامل معهم كمقاتلين غير قانونيين يجب التعامل معهم بالقوة العسكرية.
جدل في الولايات المتحدة
أثارت هذه الضربات جدلاً واسعاً في أروقة الكونجرس الأميركي، حيث طالب بعض النواب الجمهوريين البيت الأبيض بمزيد من التفاصيل حول الأسس القانونية والظروف المحيطة بهذه العمليات، بينما يرى الديمقراطيون أن هذه الضربات تنتهك القانونين الأميركي والدولي.
وقال هولسي في بيان نشرته القيادة الجنوبية: كان شرفاً لي أن أخدم وطننا، والشعب الأميركي، وأن أدعم وأدافع عن دستورنا لأكثر من 37 عاماً.
وأضاف: لقد قدَّم فريق القيادة الجنوبية مساهمات دائمة في الدفاع عن الوطن وسيستمر في ذلك، وأنا واثق من أنكم ستواصلون المضي قدماً، مركّزين على مهمتكم التي تعزز أمتنا وتضمن استمراريتها كنموذج للحرية في جميع أنحاء العالم.
وبدوره، شكر وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث الأميرال هولسي عبر منشور على منصة إكس، قائلاً: نشكره على عقود من الخدمة لوطننا، ونتمنى له ولعائلته دوام النجاح والسعادة في المرحلة المقبلة، وأضاف: لقد أظهر التزاماً لا يتزعزع بالمهمة المكلف بها والناس والوطن.