قبل لقاء زيلينسكي.. ترامب يعلن بدء حوار مطول مع بوتين

يجري ترامب محادثة مطوَّلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنه سيدلي بمضمونها عند انتهاء الاتصال كما سيفعل بوتين، وذلك قبل زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى البيت الأبيض المقررة الجمعة في إطار السعي لتوفير دعم إضافي لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وقال ترامب في منشور على منصة Truth Social إن المحادثة مستمرة ومطوَّلة، وأنه سيبلغ الجمهور بمضمونها عند انتهائها كما سيفعل الرئيس بوتين عند ختامها.
وتكتسب المكالمة أهميتها تزامناً مع ترتيبات لقاء ترامبزيلينسكي الذي من المتوقع أن يتناول مسألة تزويد كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى في ظل تصاعد الضربات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية.
وكان ترامب قد قال الأسبوع الماضي إنه أبلغ زيلينسكي بنيّته طرح إنذار جديد لبوتين، يتضمن خيارين لا ثالث لهما: إما أن تبدأ روسيا محادثات سلام جادة، أو تحصل أوكرانيا على صواريخ توماهوك.
وذكر ترامب، الاثنين، إنه قبل الموافقة على تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، يريد أن يعرف ما ستفعله أوكرانيا بهذه الصواريخ؛ لأنه لا يريد تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا. غير أنه أشار إلى أنه «اتخذ قراراً نوعاً ما» بشأن هذه المسألة.
قلق روسي من التزويد
قالت الكرملين إنها تشعر بقلق عميق إزاء احتمال قيام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، محذّرين من أن الحرب وصلت إلى لحظة تصعيد dramatية من جميع الأطراف.
ووفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأميركي، يبلغ مدى صواريخ توماهوك نحو 2500 كيلومتر، مما يمكّن أوكرانيا من استهداف عمق روسيا بما في ذلك موسكو، ويمكن لبعض الطرازات القديمة منها حمل رأس نووي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات بثتها التلفزيونات الروسية الأحد: «مسألة صواريخ توماهوك تثير قلقاً بالغاً… هذه لحظة دراماتيكية حقاً… التوتر يتصاعد من جميع الأطراف».
وأشعلت الحرب في أوكرانيا، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962، ويؤكّد المسؤولون الروس أنهم في صراع «ساخن» مع الغرب.
وشدّد بيسكوف على أنه إذا أُطلِقت صواريخ توماهوك على روسيا، فسيتعين على موسكو أن تأخذ في الاعتبار أن بعض إصدارات الصاروخ يمكن أن تحمل رؤوساً نووية.
كما قال بوتين، هذا الشهر، إن من المستحيل استخدام صواريخ توماهوك دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، وبالتالي فإن أي توريد لمثل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا سيؤدي إلى «مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد».




