اخبار سياسية

ديمقراطيو نيويورك يستغلون محادثات عنصرية ضد الجمهوريين كسلاح سياسي جديد

تسعى الديمقراطيون في نيويورك لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب إلى استغلال تسريب محادثة جماعية لأعضاء في الاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب، تضمنت عبارات تحريضية وكراهية، وربط منافسيهم الجمهوريين بتلك الفضيحة وفق تقرير مجلة بوليتيكو.

تفاصيل تقرير بوليتيكو وردود الفعل السياسية

كشفت بوليتيكو أن المحادثة التي جرت على تطبيق تلغرام شملت أكثر من 2900 صفحة من الرسائل بين قادة الجمهوريين الشباب في الولايات، وتضمّنت عبارات عنصرية وجنسية ومعادية للسامية، وأشار التقرير إلى أن 5 مشاركين لهم صلات بنيويورك، وأن 3 منهم كانوا يعملون في مكاتب مسؤولين جمهوريين منتخبين في الولاية وقت إرسال الرسائل.

أثارت هذه التطورات ردود فعل غضب سريع من السياسيين المستهدفين، وسط دعوات من قيادات ديمقراطية إلى تقديم تفسيرات حول ما جرى.

ردود الفعل والدعوات إلى الاستقالة والتراشق السياسي

دعا تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وحكيم جيفريز، زعيم الأغلبية في مجلس النواب، نظراءهما الجمهوريين في نيويورك إلى تقديم تفسيرات حول المحادثة.

شنت اللجنة الديمقراطية للحملات الانتخابية في الكونغرس ولجنة العمل السياسي التابعة لـ House Majority PAC هجوماً على المرشحين الجمهوريين في الدوائر المتأرجحة.

رد الحاكمة ونظرات المنافسة

هاجمت حاكمة الولاية كاثي هوكول مرشحها الجمهوري المحتمل في انتخابات حاكم نيويورك المقبلة، النائبة إليز ستيفانيك، بسبب صلاتها ببعض المشاركين في تلك المحادثة.

وصف جيفريز الجمهوريين مايك لوولر وإليز ستيفانيك بأنهما كانا على علم بما جرى وأن صمتهما يفضح الحقيقة التي عُرفها منذ زمن، بينما سارع لوولر وستيفانيك إلى إدانة المحادثة ونأي نفسيهما عنها، مع الإشارة في وقت لاحق إلى أن التقرير كان هجوميًا وأنه توجد كذلك خطابات عنيفة من الديمقراطيين.

ومن جانبها، وجهت هوكول اتهامها إلى ستيفانيك بأنها «منافقة شريرة»، ودعتها إلى إدانة ساهر ممداني، وهو نائب ديمقراطي اشتراكي حظي بدعمها سابقاً في سباق عمدة نيويورك.

تداعيات محلية ووطنية وواقع الانتخابات

من المتوقع أن تشهد بعض الدوائر الانتخابية المتأرجحة في نيويورك معركة حاسمة قد تحدد هوية رئيس مجلس النواب المقبل، بينما يتوقع أن تكون انتخابات حاكم نيويورك في 2026 مواجهة محتملة بين هوكول وستيفانيك.

وأعلنت هوكول بدء هجومها على ستيفانيك فور نشر بوليتيكو تقريرها حول العلاقة السابقة لبعض المشاركين في المحادثة.

يُعد مايك لوولر أحد أكثر المقاعد الجمهورية تنافساً في مجلس النواب، ويُعتبر من بين النواب الأكثر عرضة للخطر في الانتخابات المقبلة وفق بوليتيكو.

تداعيات وظيفية وتطورات ميدانية

بينما يواصل الحزبان ردهما على رسائل الكراهية، فقد أعلنت جهات محلية عن فقدان وظائف إضافية داخل حزب الجمهوريين الشباب. فقد ذكر متحدث باسم مركز السياسات في أريزونا أن لوك موزيمان، الذي كان يرأس الجمهوريين الشباب هناك وقت المحادثات، لم يعد يعمل في المركز اعتباراً من الثلاثاء الماضي. وفي نيويورك، قالت متحدثة باسم مدرسة زافاريان الخاصة في بروكلين إن آني كايكاتي، المندوبة الوطنية للمنظمة في الولاية، أنهت عملها كمستشارة في المدرسة، بينما كان 4 من أعضاء المجموعة قد فقدوا وظائفهم سابقاً أو ألغيت عروض عملهم منذ بدء التحقيق.

وعلى المستوى الوطني، انقسم الجمهوريون بين من يدين رسائل الكراهية ومن يحاول لفت الأنظار إلى خطابات العنف في صفوف اليسار. فقدم نائب الرئيس جي دي فانس تقييماً لا يرى الرسائل أكثر من «نكات حادة ومسيئة» من «شباب صغار»، مبرزاً أن كثيرين منهم يعملون في وظائف. كما أشار إلى أنه لا يريد بلدًا يُصبح فيه إطلاق نكتة غبية من شاب سبباً لتدمير حياته.

في المقابل، دعا حاكم فيرمونت الجمهوري والمؤتمرات التشريعية بالولاية إلى استقالة السيناتور سام دوجلاس، الذي كان ناشطاً في مجموعة المحادثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى