اخبار سياسية

ترامب يشكرها في الكنيست: من هي ميريام أديلسون رمز النفوذ الإسرائيلي في واشنطن؟

خلفية ميريام أديلسون

تنتمي ميريام أديلسون إلى إسرائيل والولايات المتحدة وتعمل طبيبة ومتبرعة رئيسية في الحملات المحافظة، وولدت في تل أبيب في خمسينيات القرن الماضي وتزوجت من الراحل شيلدون أديلسون.

أسس زوجها شيلدون أديلسون أكبر إمبراطورية للقمار في العالم، وتولى رئاسة مؤسسة لاس فيغاس سانجز، وخصص جزءاً كبيراً من ثروته لدعم السياسيين المحافظين والسياسات في الولايات المتحدة وإسرائيل.

عُرفت ميريام بمشروعاتها في إسرائيل وتبرعاتها لدعم القضايا اليهودية، إضافة إلى عملها في أبحاث الإدمان وتأسيس مراكز طبية مع زوجها السابق، وتملك مع عائلتهما أيضاً صحيفة إسرائيل هيوم التي تعتبر منابر إعلامية داعمة لليمين.

تصريحات وتداعياتها في الكنيست والسياسة الأمريكية تجاه إسرائيل

تضمنت كلمة ترامب أمام الكنيست إشادات علنية بميريام وتقديراً لدورها في توجيه السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، حيث ثّمن محبَّتها لإسرائيل ونسب لها دوراً في قرارات رئيسية مثل اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها في 2018، إضافة إلى دعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان في 2019.

ووجه ترامب خلال كلمته لها عبارة «قفي يا ميريام» في إشارة إلى تشجيعه على الوقوف إجلالاً لدورها، وتحدث بابتسامة عن ثروتها وردة فعلها على دعمها المستمر لإدارته، مع الإشارة إلى أنها تمتلك ثروة هائلة ويصفها بأنها امرأة مخلصة للغاية رفضت يومًا الإجابة عن سؤالها عما إذا كانت تحب إسرائيل أم الولايات المتحدة أكثر.

أوضح مسؤول أميركي رفيع أن ميريام لعبت دوراً خلف الكواليس في حث ترامب على متابعة الجهود لإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل إنهاء الأزمة الإنسانية، كما أشير إلى دعمها لأبحاث الإدمان وتأسيسها مراكز طبية مع زوجها السابق ومساهمتها في إطلاق مؤسسة أديلسون للأبحاث الطبية.

في سياق التمويل السياسي، برزت كأحد أبرز الممولين لحملة ترامب في سباق 2024، إذ ذكرت تقارير أنها ضخت نحو 100 مليون دولار عبر هيكلها السياسي، وهو ما فُسر بأنه يعزز المواقف المؤيدة لإسرائيل داخل الإدارة الأمريكية، رغم أن متحدثاً باسمها نفى أن تكون تبرعاتها مشروطة بموقف سياسي رسمي أو بموافقة على ضم الضفة الغربية.

وتشير تقارير إلى امتلاكها وأفراد عائلتها حصة كبيرة في لاس فيغاس سانجز وتسيطر على صحيفة إسرائيل هيوم، ما جعلها لاعباً رئيسياً في المشهد السياسي والاقتصادي المرتبط بالجماعات المحافظة وتوجهاتها في الولايات المتحدة وإسرائيل.

ورغم مكانتها وتأثيرها المالي، يواجه ميريام أديلسون انتقادات من مؤيدين للقضية الفلسطينية ومراقبين للتمويل السياسي، الذين يرون في تبرعاتها دافعاً لتزايد نفوذ المال في صنع القرار في واشنطن، معتبرين ذلك جزءاً من شبكة واسعة تعرف بـ«مال السياسات واللوبيات» بحسب بعض التقارير الإعلامية، كما أشار بعض المحللين إلى أن بعض وسائل الإعلام المملوكة للعائلة أحياناً تنتقد قرارات ترامب رغم دعمها المالي الكبير له.

من جهة أخرى، منحت إدارة ترامب ميريام أديلسون وسام الحرية الرئاسي في عام 2018 تقديراً لعطائها في مجال البحث الطبي والعمل الخيري ودعم السياسات المحافظة، وفقاً لتقرير إعلامي، وهو ما يعزز مكانتها كجهة فاعلة في تمويل الدراسات الطبية والسياسات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى