غزة بعد المرحلة الأولى من خطة ترامب: خلافات حادّة وقضايا معقّدة قيد التفاوض

الوضع الراهن بعد عامين من الحرب في غزة
أعلنت الإدارة الأميركية، بعد مرور عامين على الحرب التي دمرت قطاع غزة، انتهاء الحرب وتتابع إسرائيل وحماس تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة، بما يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.
أكّد الوسطاء، بقيادة مصر وقطر وتركيا، أن المفاوضات حول القضايا الأكثر تعقيداً ستنتظر إلى حين التقدم في المراحل التالية، وأن الطرفين ليسا جاهزين لعقد اتفاق شامل فوري.
ذكر رئيس الوزراء القطري في مقابلة مع نيويورك تايمز أن الوسطاء قرروا تأجيل معالجة القضايا المعقدة مثل نزع سلاح حماس إلى حين تفاهم الطرفين على شكل العلاقات المستقبلية.
أكد ترمب أن الحرب انتهت وأن الاتفاق قد يمثل إنجازاً تاريخياً، مع التأكيد على التزام الطرفين بتنفيذ المرحلة الأولى قبل الانتقال للمراحل التالية.
أعلن قيادي في حركة حماس أن غزة أظهرت وحدتها وصمودها، فيما عبرت إسرائيل عن أن الاتفاق قد يجبر حماس على الاستسلام من خلال الإفراج عن الأسرى والسماح للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على أجزاء من القطاع ونزع سلاح الحركة.
قال رئيس الوزراء القطري إن حماس أبدت استعداداً لمناقشة شكل مختلف من العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يشير إلى احتمال مناقشة طرق لعدم تشكيل تهديد لإسرائيل.
أكد ترمب أن وقف إطلاق النار قد يصمد بسبب إرهاق الطرفين ودعم الناس للسلام، وتلقى ضمانات من الطرفين بأن تنفيذ الاتفاق سيسير وفق ما اتفق عليه.
تؤكد إسرائيل أنها لا تعتزم التخلي عن سيطرتها على أجزاء من غزة وأنها ستواصل إدارة الأوضاع في القطاع رغم بدء تطبيق المرحلة الأولى.
تظل قضايا خلافية حول تفاصيل تبادل الأسرى وأسماء القادة الفلسطينيين، إذ ترفض إسرائيل الإفراج عن كبار الأسرى المحكومين في سجونها.
تبقى مخاوف من استكمال تسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلوا في الحرب، وهو أحد الجوانب العالقة ضمن الاتفاق.
تتضمن بنود وقف النار وعداً بإدخال نحو 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، لكن الوصول اليومي لهذا العدد يواجه عراقيل بيروقراطية إسرائيلية عند المعابر، فيما تشرف لجنة دولية مشتركة من مصر وقطر وتركيا على توزيع المساعدات.
تفترض الخطة الأمريكية انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ونزع سلاح حماس، لكن إسرائيل تعلن أنها لا تعتزم التخلي عن سيطرتها على أجزاء من القطاع.
تظهر تصرفات إسرائيل في لبنان وسوريا أنها لا تزال تحتفظ بقوى عسكرية في مواقع استراتيجية رغم توقيعها اتفاقات سابقة في المنطقة.
نشر قوة دولية في غزة وتدريب نحو خمسة آلاف فلسطيني ليكونوا ضمن القوة المقترحة جزءاً من ترتيبات المرحلة الأولى، وهو مسار يتطلب تفويضاً أممياً وتنسيقاً مع الدول العربية.
أعلن نائب الرئيس الأميركي أنه لا ينوّي إرسال قوات برية إلى غزة أو إسرائيل، وأن القوات الأميركية ستقتصر على مراقبة الالتزام بالشروط ووقف الاعتداء وضمان وضع القوات الإسرائيلية في المواقع المتفق عليها.
تبدأ المرحلة الأولى من تنفيذ خطة ترمب في غزة مع وجود تحديات وخلافات قائمة، وتبقى أسئلة حول أدوار القوى المختلفة وتوزيع السلطة بين حماس والسلطة الفلسطينية، إضافة إلى آفاق التنمية الإنسانية في القطاع.
تؤكد هذه التطورات أن التطبيق يحتاج إلى إرادة دولية وتفاهمات أمنية واضبطة لضمان استمرار السلام واستقرار المنطقة.