ألمانيا: محادثات غزة ضمن خطة ترمب تشكل فرصة مواتية لحل قابل للتنفيذ

التطورات الدولية حول غزة ومساعي إنهاء الحرب
أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول أن المحادثات الجارية لإحياء نهاية الحرب الإسرائيلية على غزة تعدّ من أكثر المحاولات تشجيعاً منذ بدايتها قبل عامين، مؤكداً أن الفرصة السانحة ليست مجرد وقف لإطلاق النار بل حل سياسي قابل للتطبيق، وأن الجهات الإسرائيلية والعربية والفلسطينية تتبادل الآن أفكارها حول كيفية المضي قدماً في قطاع غزة.
ودعا فادفول شركاء الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج إلى بذل جهود مركّزة لضمان نجاح خطة الرئيس الأميركي في غزة، قائلاً إن التنفيذ السريع يتطلب تعاوناً دولياً مباشراً، وإن مؤشرات الأيام الأخيرة تعطيه الثقة بأن إسرائيل وحماس مستعدتان لاتخاذ الخطوات اللازمة، ولكنه يحتاج مساعدة كل من يستطيع التأثير، ويرغب أن يسافر إلى المنطقة في نهاية الأسبوع المقبل للعمل على تحقيق الهدف.
يأتي ذلك فيما انطلقت المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة ثلاث جهات وسيطة هي الإدارة الأميركية ومصر وقطر، لمناقشة ترتيبات بنود تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء حرب غزة.
وذكر ترمب في منشور على تروث سوشيال أن الفرق الفنية ستجتمع مجدداً في مصر، الاثنين، لبحث التفاصيل النهائية، مضيفاً أن المرحلة الأولى من الخطة ستنجز هذا الأسبوع وتشمل وقفاً للنار وانسحاباً إسرائيلياً أولياً مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات.
ودعا الرئيس الأميركي إلى التحرك بسرعة، قائلاً: الوقت هو الفيصل، وإلا سيليه سفك دماء هائل، وهو أمر لا يريده أحد.
ورحبت حركة حماس بردها على مقترحه المؤلف من 20 بنداً بأنها تقبل بعض أجزائه الرئيسية، بما يشمل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن مدى الحياة و1700 أسير من قطاع غزة اعتقلوا أثناء الحرب دون صلة بالهجوم في السابع من أكتوبر.
وأعلنت حركة حماس وصول وفدها التفاوضي برئاسة خليل الحية إلى مصر مساء الأحد لبدء المفاوضات بشأن آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، وتبادل الأسرى.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه إلى مصر الاثنين للمشاركة في المحادثات المرتبطة بخطة ترامب بشأن غزة.
وجاءت الدعوة لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ شهور بعد موافقة حركة حماس على خطة ترامب، وهي الموافقة التي أبدت الحركة فيها الاستعداد للتفاوض على المرحلة الأولى من الصفقة التي تنص على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن مدى الحياة و1700 أسير من قطاع غزة اعتقلوا أثناء الحرب دون صلة بهجوم 7 أكتوبر.
لكن الحركة وضعت موافقتها في إطار ما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، وهو ما يثير بعض الشكوك حول فرص نجاحها.
ستتركز المفاوضات التي ستجري بحضور وفد أميركي رفيع على آليات ومهام تنفيذ الاتفاق، وتفيد مصادر حماس بأن هذه الآليات تتضمن المطالبة بوقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي تواجد فيها أثناء تطبيق الصفقة السابقة خارج التجمعات السكانية، وتوقف حركة الطيران الحربي والطائرات المسيرة لمدة 10 ساعات يومياً و12 ساعة في الأيام التي يجري فيها التبادل.
وقالت المصادر إن الحركة ستطالب بتطبيق هذه الإجراءات طوال فترة المفاوضات التي قد تستغرق أسبوعاً وربما أكثر، وأشار مسؤولو الحركة إلى أن المعايير ستشمل إطلاق الأسرى الفلسطينيين وفق أسبقية تاريخ الاعتقال وبناءً على العمر.